إحداهما في المونديال.. كيف أجبر منتخب فرنسا على نزع قميصه؟
يترقب منتخب فرنسا الذي يعاني تراجعًا في الفترة الأخيرة، اليوم الإثنين، مواجهة قوية أمام نظيره وجاره البلجيكي، لحساب منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية في المستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وسقط “الديوك” في مواجهتهم الافتتاحية أمام نظيرهم الإيطالي، على “ملعب حديقة الأمراء” في باريس بالذات وبنتيجة قاسية (3-1)، الجمعة الماضي، وبات مطالبًا بالتدارك أمام زملاء النجم كيفين دي بروين، في مواجهة معقدة على أبناء المدرب ديدديه ديشان والقائد كيليان مبابي.
مباراة منتخب فرنسا الليلة أمام “الشياطين الحمر” ستلعب على أرضية “غروباما ستاديوم”، والذي كان يعرف سابقًا بملعب جيرلان، هذا المعقل الذي يقترن بقصة تاريخية جمعت بين الغرابة والطرافة في آن واحد.
المجر يُجبر منتخب فرنسا على نزع قميصه مرتين
يعود بنا التاريخ إلى مونديال الأرجنتين عام 1978، وتحديدًا منافسات الدور الأول الذي شهد خوض “الزرق” مواجهة ضد المجر وفوزهم بنتيجة (3-1)، ولكن المفارقة لا تكمن في نتيجة اللقاء، بل في المجريات التي سبقتها، حيث أُجبر الفرنسيون بسبب تشابه ألوان أقمصتهم آنذاك مع المجر على تغييرها واستبدالها بأقمصة ناد أرجنتيني محلي آنذاك، يعرف باسم “كيمبرلي”، وكان يرتدي الألوان الخضراء والبيضاء.
فوز منتخب فرنسا آنذاك على المجر اقترن بخيبة فرنسية، حيث غادر زملاء الأسطورة ميشال بلاتيني المونديال من الدور الأول، بعد أن حصدوا نقطتين من انتصار يتيم (الفوز حينها نقطتان) وهزيمتين أمام كل من إيطاليا والأرجنتين بالنتيجة ذاتها (1-2).
حادثة ملعب “جوزي ماريا مينيلا” في مار ديل بلاتا الأرجنتينية، لم تكن الوحيدة رغم شهرتها في تاريخ “الديوك”، حيث يذكر التاريخ حادثة أخرى جرت على ملعب ليون، معقل مباراة الليلة أمام بلجيكا، وكان طرفها أيضًا منتخب المجر للمفارقة.
حادثة منتخب فرنسا الثانية والتي وقعت على ملعب ليون بتاريخ 12 شباط/ فبراير من عام 1969، رفض فيها المجريون اعتبار نظيرهم الفرنسي فريقًا رديفًا (كما طلب الفرنسيون)، ليجبر الديوك على خوض المباراة بقمصان نادي ليون صاحب الأرض، حتى لا تحتسب في السجلات الدولية للمنتخبين، علمًا وأنها انتهت على نتيجة التعادل بهدفين لمثلهما.
ويأمل رجال ديشان أن يكون “غروباما ستاديوم” طالع خير هذه المرة في حضورهم الخامس على أرضيته (فوزان وتعادل وهزيمة)، وذلك منذ تجديده وافتتاحه في كانون الثاني/ يناير، مع العلم أنه ثاني أكثر المعاقل الفرنسية التي يخوض عليها منتخب فرنسا مبارياته خلال حقبة ديشان، وذلك خلف ملعب فرنسا المشهور أكثر باسم “ستاد دو فرانس”، وذلك برصيد 33 مباراة.