الاتحاد الأوروبي يهدد منتخب إنجلترا والأندية بعقوبات قاسية
هدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، منتخب إنجلترا بعقوبات ضخمة، تصل إلى إمكانية حرمانه من المشاركة في بطولة كأس أمم أوروبا 2028، فضلًا عن استبعاد الأندية الإنجليزية من المسابقات الأوروبية، وذلك إذا استمرت الحكومة البريطانية تحت قيادة رئيس الوزراء كير ستارمر في خططها لإدخال تنظيم جديد لكرة القدم للرجال.
وبعد أن وصل منتخب “الأسود الثلاثة” إلى نهائي البطولة الأوروبية في نسختين متتاليتين، من المقرر أن تستضيف البلاد البطولة للمرة الأولى منذ عام 1966 مع كل من إسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا وإنجلترا. وقد تم قبول طلبهم بعد انسحاب تركيا بشكل غير متوقع.
وتحت قيادة ستارمر، قامت حكومة حزب العمال بإعادة تقديم تشريع يحظر على الأندية في إنجلترا تشكيل دوريات موازية، بينما يخططون أيضًا لفرض عقوبات أكثر صرامة لتجنب الانتهاكات المالية التي أصبحت شائعة في عالم كرة القدم.
الاتحاد الأوروبي يحذر إنجلترا بحرمانها من استضافة اليورو
وفقًا لصحيفة “ذا تايمز“، فقد أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن موقف إنجلترا كمضيف للبطولة قد يكون في خطر بسبب الاقتراحات الخاصة بتنظيم جديد من المفترض أن يشرف على جميع الأندية في هرم كرة القدم الإنجليزية.
في الرسالة التي تم تسريبها مؤخرًا، كتب الأمين العام للاتحاد الأوروبي، ثيودور ثيودوريديس، إلى وزيرة الثقافة، ليزا ناندي، ليؤكد أنه يجب عدم وجود “تدخل حكومي في إدارة كرة القدم”.
وأفاد ثيودوريديس، وفقًا لما ذكرته “ذا تايمز”، بأنه قال: “لدينا قواعد محددة تحمي من التدخل الحكومي لضمان استقلالية الرياضة وعدالة المنافسة، والعقوبة القصوى لذلك ستكون استبعاد الاتحاد الإنجليزي من “يويفا” والأندية من المنافسات الأوروبية”.
بالإضافة إلى ذلك، انتقد الأمين العام أيضًا فكرة أن الهيئة المنظمة الجديدة في إنجلترا قد تتمكن، بسلطاتها، من تجاوز الأندية بشأن كيفية توزيع عائدات التلفزيون وعوائد وسائل الإعلام الأخرى بين جميع الأندية.
وفي تفاصيل أكثر دقة، فبعد الانتخابات العامة في يوليو، عندما تولى ستارمر منصب رئيس الوزراء خلفًا لريشي سوناك، تم إعادة تقديم مشروع قانون لإنشاء هيئة تشرف على أعلى خمسة مستويات من كرة القدم للرجال في إنجلترا.
وعقب ظهور دوري السوبر الأوروبي – الذي كان من بين أعضائه الأندية الكبرى مثل أرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي – تم إعادة تقديم التشريع الذي بدأته الحكومة المحافظة السابقة لإنشاء هيئة رقابية تشرف على الأندية في إنجلترا وتحميها من مواجهة مشاكل مالية.
ومع ذلك، حذر ثيودوريديس ناندي في الرسالة التي تم تسريبها والكشف عنها: “الاتحاد الأوروبي قلق بشأن إمكانية توسيع نطاق الهيئة الرقابية المستقلة. بينما النية الأولية للهيئة الرقابية هي الإشراف على الاستدامة المالية طويلة الأجل للأندية والأصول التراثية، هناك دائمًا خطر أن تقوم الهيئة الرقابية بتوسيع صلاحياتها إلى ما يتجاوز هذه المجالات”.