الخطأ الكبير.. كيف فرط برشلونة في بديل تير شتيغن المثالي؟
تعرض برشلونة لصدمة كبيرة، خلال مباراة الفريق الأخيرة ببطولة الدوري الإسباني “لا ليغا”، أمام فياريال؛ حيث أُصيب حارس مرمى الفريق، مارك أندريه تير شتيغن، في الركبة، قبل أن تخرج تقارير صحفية، أكدت غياب الدولي الألماني لفترة تتراوح بين 7 و8 أشهر قادمة.
ويمثل شتيغن ركيزة أساسية في تشكيلة برشلونة، بالرغم من تراجع مستواه في بعض الأوقات. ويعتقد مراقبون أن إدارة النادي الكتالوني، برئاسة خوان لابورتا، ستكون مُضطرة للتعاقد مع حارس مرمى جديد، خلال الفترة القادمة.
ويعاني البرسا من أزمة مالية خانقة، تفرض عليه تقشفًا واضحًا في سوق الانتقالات، وصعوبة كبيرة في تسجيل لاعبيه الجدد. وبالطبع، لم يكن السيناريو الأفضل للنادي يكمن في التوقيع مع حارس مرمى جديد، في مثل الوضع الصعب الراهن.
الحل المُتاح
مؤقتًا، قد يعمد مدرب برشلونة، الألماني هانز فليك، للتعويل على إينياكي بينيا ليكون الحارس الأول للفريق، لحين التعاقد مع حارس مرمى جديد، وقد يُتخَذ القرار باستمرار صاحب الـ25 عامًا أساسيًا حتى عودة تير شتيغن.
ولا يشعر مشجعو برشلونة باطمئنان كبير إزاء فكرة التعويل على بينيا، الذي لم يقدم أوراق اعتماده خلال مشاركاته مع الفريق الموسم الماضي 2023-24.
واهتزت شباك بينيا بـ32 هدفًا، خلال 17 مباراة خاضها مع البرسا الموسم الماضي، ليكتفي بالخروج بشباك نظيفة 3 مرات فقط، استنادًا إلى بيانات موقع “ترانسفير ماركت” العالمي.
الخطأ الكبير
قبل موسمين، كان برشلونة يملك حارسًا صاعدًا بقوة، هو الإسباني أرناو تيناس، لكن الأخير غادر النادي في 30 يونيو/ حزيران 2023، عبر صفقة انتقال حر.
لم يجدد قادة “كامب نو” تعاقدهم مع بينيا، ليرحل الأخير، قبل أن يشارك أساسيًا في تتويج منتخب إسبانيا بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، هذا الصيف.
ولا يمكن اعتبار تيناس (23 عامًا) أفضل خيار ممكن لحراسة مرمى فريق كبير بحجم برشلونة، لكنه بالتأكيد حارس موهوب، لدرجة قد يصبح معها “بديلًا مؤقتًا مثاليًا” في ظل غياب شتيغن.
ولذلك، يمكن القول إن إدارة “البلوغرانا” أخطأت في السماح برحيل تيناس، لتفقد حارسًا ثانيًا مميزًا، علمًا أن أمورًا مثل هذه، قد تصنع فارقًا حقيقيًا لصالح المنافسين خلال الموسم.
ريال وأتلتيكو مدريد
بالنظر إلى أبرز منافسَين لبرشلونة، وهما ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، نجد أن كلا الفريقين يضم حارسًا أساسيًا عالميًا، وحارسًا ثانيًا جيدًا.
يُعد البلجيكي تيبو كورتوا “ركيزة لا غنى عنها” في حراسة عرين الريال، فيما يحتفظ النادي بخدمات الأوكراني الموهوب أندري لونين في مكانة الحارس الثاني.
أيضًا في أتلتيكو مدريد، يحرس السلوفيني يان أوبلاك عرين الفريق بصفة أساسية، فيما يعتمد المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني على مواطنه خوان موسو (القادم من أتالانتا هذا الصيف) في دور الحارس الثاني.
الإصابات تنهش في جسد برشلونة
دشن برشلونة موسمه الجديد (2024-25) في بطولة الدوري الإسباني “لا ليغا” بطريقة مميزة؛ حيث حقق الفريق 6 انتصارات بالجولات الستة الأولى، ليتصدر جدول الترتيب بالعلامة الكاملة من النقاط (18).
ويحلم جمهور البرسا أن يستعيد فريقهم لقب الليغا، تحت قيادة المدرب الجديد هانز فليك، لكن هناك قلقًا حقيقيًا من إمكانية تأثر الفريق بالإصابات الكثيرة التي يعاني منها حاليًا.
ويبرز في قائمة مصابي البرسا الحاليين، كل من المدافعَين إينيغو مارتينيز وأندرياس كريستنسن، وثلاثي الوسط غافي بايز وفرينكي دي يونغ ومارك بيرنال، وصانع الألعاب داني أولمو، وأخيرًا حارس المرمى وقائد الفريق، مارك أندريه تير شتيغن.