“برشلونة في خطر”.. النادي عاجز عن تسديد رواتب جميع لاعبيه
فشل برشلونة في الخروج من المنطقة الحمراء بسبب تأخره في تسديد رواتب جميع لاعبيه عن الموسم الماضي 2024/2023، بسبب عدم نجاح أكثر من خطة تخرجه من الصعوبات الاقتصادية التي يُعاني منها منذ عام 2019.
وركزت إدارة النادي بقيادة جوان لابورتا على بدء مرحلة جديدة مع المدير الفني الألماني هانزي فليك، قبل تسديد الرواتب النهائية “كاملة” لبعض اللاعبين، ما سيؤثر بالسلب على خطة الميركاتو الصيفي التي يود وضعها خليفة تشافي هيرنانديز.
واحتل برشلونة المركز الثاني في الدوري الإسباني بفارق 10 نقاط خلف ريال مدريد المتوج، وقرر إقالة تشافي رغم حصوله على وعد بالاستمرار قبل شهرين من نهاية الموسم الماضي ليعوضه ببطل السداسية التاريخية مع بايرن ميونيخ عام 2020، هانزي فليك، الذي سيرتبط بعقد حتى يونيو 2026.
ويبدو أن مهمة هانزي فليك الرئيسية ستتمحور حول إعادة البناء التي بدأها سلفه حول أبناء النادي، فلا يوجد فرصة واضحة لإجراء صفقات رنانة، وسط تأكيدات بأنه “لا يزال في المنطقة الحمراء”.
هل يندم هانزي فليك؟
رفض هانزي فليك تدريب تشيلسي الإنجليزي أو فكرة العودة لتولي المسؤولية في فريقه السابق بايرن ميونيخ الذي أضطر في نهاية المطاف للاستعانة بالمدرب ضعيف التجربة فينسنت كومباني.
وبمجرد اتصال برشلونة به، أعطى الأولوية للعملاق الكتالوني لإعادة إطلاق مسيرته التدريبية التي تعطلت بعد الإقالة من تدريب منتخب ألمانيا بسبب توديع كأس العالم 2022 من الدور الأول وخسارة عدد من المباريات التحضيرية لبطولة أمم أوروبا 2024.
المساعد الوفي ليواكيم لوف، فشل من قبل في تحسين تشكيلة ألمانيا وإعادة البلاد إلى الواجهة، دون استغلال للعديد من المواهب المتوفرة لديه في أندية الدوري الألماني، فكيف سيتمكن من ذلك رفقة برشلونة الذي يعاني من مشاكل فنية واقتصادية “مثيرة للقلق”.
وقال موقع إذاعة مونت كارلو الفرنسي “بحسب معلومات من صحيفة ARA الكتالونية، يعمل جوان لابورتا حالياً للحصول على قرض بقيمة 100 مليون يورو حتى يتمكن من دفع جميع الرواتب، وليس من أجل إجراء صفقات جديدة”.
ويتلقى اللاعبون في برشلونة رواتبهم على شكل دفعات تتم مرتين سنوياً، الأولى في ديسمبر والثانية في يونيو، والمشكلة هي أنه لم يكن من الممكن حصول الجميع على رواتبهم كاملة في يونيو.
ولم يصرف النادي حتى هذه اللحظة مكافآت تتويج السيدات بلقب دوري أبطال أوروبا، رغم مرور شهر على المباراة النهائية أمام أولمبيك ليون.
وستتواصل معاناة برشلونة المالية خلال النصف الأول من الموسم المقبل، فحتى إذا وجد لابورتا ضالته بإجراء القرض المالي المذكور، فلن يستطيع النادي تحقيق مداخيل مالية من الحضور الجماهيري المتأثر.
ولم تنته حتى الآن الاصلاحات والتجديدات التي قرر برشلونة إجراءها على ملعب كامب نو، ومن غير المرجح اكتمال العمل قبل أعياد الميلاد في نهاية عام 2024، بالتالي الاستمرار على ملعبه البديل مونتجويك.