أرواح الغرقى تتجول مع اكتمال القمر وعفريت حول حطام السفن وسر البحث عن اللآلئ
عبر تطبيق
تكتسب شواطئ الغردقة سحرها الخاص من خلال التاريخ العريق والأساطير التي نسجت حولها عبر الأجيال، هذه الروايات، التي انتقلت شفاهةً من جيل إلى آخر، تزيد من سحر هذه الشواطئ وتجعلها أكثر جاذبية للسياح والمغامرين.
ويُعتقد أن الفراعنة القدماء كانوا يعبدون آلهة البحر، ويرون في مياه البحر الأحمر موطنًا لهذه الآلهة. وكانت الشواطئ مكانًا لإقامة الطقوس الدينية والتضحيات.
وتروي الأساطير عن وجود كنوز فرعونية مخفية تحت رمال الشواطئ، وعن غرف سرية في الشعاب المرجانية تحوي كنوزًا لا تقدر بثمن.
واشتهر صيادو اللؤلؤ في الغردقة بجرأتهم وشجاعتهم، حيث كانوا يغوصون إلى أعماق كبيرة بحثًا عن أجمل اللآلئ.
وكانت هناك العديد من الحكايات حول مخلوقات بحرية غريبة وشبح سفن غارقة تحمل كنوزًا، مما زاد من غموض مهنة صيد اللؤلؤ.
وتروي قبائل البدو العديد من الحكايات عن وحوش بحرية تعيش في أعماق البحر الأحمر، مثل الحيتان الضخمة والأسماك العملاقة.
ويعتقد البدو أن هناك كنوزًا مدفونة تحت رمال الشواطئ، تركتها قبائل قديمة أو بحارة غرقوا في البحر.
وتنتشر حكايات عن سفن تجارية وحربية غرقت قبالة شواطئ الغردقة، وتحمل معها كنوزًا ذهبية وأحجار كريمة، فيما يعتقد البعض أن أرواح البحارة الغرقى تظهر في ليالي القمر الكامل وتتجول حول حطام سفنهم.
وتساهم هذه الأساطير في زيادة جاذبية الغردقة للسياح الباحثين عن المغامرة والتشويق، حيث تعكس هذه الحكايات الهوية الثقافية لسكان المنطقة وتساهم في الحفاظ على التراث الشعبي.
كانت هذه الأساطير مصدر إلهام للعديد من الفنانين والكتاب، الذين استخدموها في أعمالهم الفنية والأدبية، وهذه الأساطير هي جزء من التراث الشعبي للمنطقة، ولا يوجد دليل علمي على صحتها. ومع ذلك، فإنها تضيف لمسة من السحر والغموض إلى شواطئ الغردقة.