أم هاني وقصة كفاحها مع مشنة الخضار إلى معلّمة في السوق
عبر تطبيق
كشفت لها الحياة عن أنيابها المستورة وراء حطام الوقت الصعب والظروف القاسية ولكنها أصرت على الكفاح وصممت رغم المستحيل أن تركب قطار الزمن وتحارب به كل ما ألمت به من ظروف قاسية انهكت قواها ولكنها برغم ذلك كانت الأقوى.
تلك القوة كانت نابعة من إيمانها بأنها سوف تصل وتحقق الحلم في أن تكون وتربى أطفالها على خير وجه وهكذا كانت الحياة بالنسبة لها.. طريق صعب ممهد بالشوك فأزالت الشوك بإيمانها بالله وحلت بدلا منه ورود تفوح برائحة العرق والتعب والنور . نور الأمل لكى تكون.
أم هاني، من مواليد قنا، ابنة الصعيد وست بميت راجل وأم لكل العاملين بالسوق ومعلمة السوق.
قصة كفاحها
قالت لقد عانيت منذ طفولتى منذ وفاة أبى أنا وأخى ولكننا قررنا ألا نقف أمام تلك الظروف وخرجنا للعمل وقد عملت فترة استغرقت وقتا طويلا منذ طفولتى حتى وصلت لأرذل العمر.
بدأت بالعمل كطفلة صغيرة وعملت مع والدى وبعد وفاته عملت مع أخي الأكبر فى بيع الخضار والفاكهة حتى وصلت لسن العشرين وعندها تزوجت وقررت أن أعمل بائعة للفاكهة.
اعترض في البداية زوجى ولكن وافق أمام إصراري وجمعت أموالا من عملي وقمت بعمل جمعية واشتريت تروسيكل حتى أقوده لجلب البضاعة صباحا وشراء الفاكهة من الشادر.
مارست العمل وصار عادة لى وعشت عمرى مع زوجى وساعدته على تربية أطفالي هانى ومحمد وصار كلاهما يعمل بالسوق وهناك من البنات من جهزتها وأعددتها للزواج ومع الوقت مرض زوجى وأنفقت عليه. كبرت فى السن وشربت المهنة بكونى بائعة فاكهة وشجعني فى ذلك أخى فضلا عن أنني أصبحت أما لكل من يعمل بالسوق.
الصعوبات
قابلت صعوبات كثيرة فى البداية منها كونى بنت صغيرة فى البداية أعمل بائعة فاكهة ولكن شجعني وساعدني أخى أن أقف فى السوق وشد من أزرى حتى أصبحت لى شخصيتى القوية من بين بائعات وبائعين السوق فضلا عن أنني واجهت صعوبة أخرى ألا وهى صعوبة وفرة ثمن التروسيكل فضلا عن عدم قدرتي على القيادة.
تجاوزت ذلك بادخارى للمال لشراء التروسيكل وتعلمت القيادة، فضلا عن مرضى فى سني الكبير ولكني تجاوزت ذلك مع الوقت بحبى للرزق وعشقى للعمل الذى صار دأبى وعلى ذلك تجاوزت المرض بحبى للعمل وحب زبائنى لى.
أما عن أحلامها فتقول: أحلم بزيارة الكعبة أنا وأخى وزوجى هذا هو كل أحلامى وفى سبيل ذلك أسعى إليها، ورسالتي لكل شاب لا تتعالى على العمل فابحث عنه واسعى مهما كانت الصعوبات.
.