التخطي إلى المحتوى

المبعوث الخاص لليمن: ندعو الحوثي للإفراج فورا عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين بصنعاء

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبر

دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، جماعة الحوثي إلى الإفراج فورا عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في صنعاء.

وقال غروندبرغ – في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة حول الأوضاع باليمن – “إنه بعد أكثر من 100 يوم على موجة الاعتقالات التي شنتها جماعة الحوثي مستهدفين اليمنيين الذين يعملون في مجال المساعدات الإنسانية والتنمية وحقوق الإنسان وبناء السلام والتعليم، أكرر الدعوة إلى الإفراج الفوري دون شروط عن كل المحتجزين ويشمل ذلك موظفي الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية وأفراد أخرى”.

وأضاف أن الاستمرار في احتجاز هؤلاء الأسرى يمثل ظلما جائرا بحق الذين خصصوا حياتهم للنهوض باليمن، لافتا إلى أن تلك الاحتجازات تقلص الحياة المدنية وتؤثر سلبا على الجهود الإنسانية الدولية.. داعيا جماعة الحوثي إلي الإفراج الفوري عن المحتجزين والامتناع عن أي اعتقالات تعسفية أخرى.

وأشار إلى أن هدفي الأول هو الوساطة من أجل حل مستدام وعادل للنزاع في اليمن، ولكن الحرب المستمرة في غزة والتصعيد الإقليمي المرتبط بها يعقدان من جهودي، لذلك أضم صوتي لوكيلة الأمين العام في دعوتها إلى المجلس بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج الفوري عن كل المحتجزين والرهائن وكذلك زيادة المساعدات الإنسانية الى غزة لأن استمرار الحرب يؤدي إلى المزيد من المعاناة التي لا توصف لمئات الآلاف وقد اتسع لزعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها.

وأوضح أن الآثار المزعزعة للاستقرار أثرت سلبا على اليمن، حيث يستمر جماعة الحوثي في الاعتداء على السفن في البحر الأحمر، مهددين الاستقرار الإقليمي وسلامة الملاحة الدولية، معربا عن تخوفه من استهداف جماعة الحوثي مؤخرا لسفينة حاملة نفط يونانية والتي من الممكن أن تتسبب في تسرب نفطي كارثي للبيئة والذي سيكون له أثار غير مسبوقة بالنسبة لليمن، مكررا الدعوة إلى جماعة الحوثي إلى انهاء هذا الاستهداف الخطير للسفن المدنية في البحر الأحمر.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلي اليمن “إن الوضع العسكري داخل اليمن لم يتحسن كثيرا، فنحن نشهد تفاقما للأنشطة العسكرية على طول خطوط التماس وأيضا خطابا تصعيديا، وتبقى مستويات العنف أقل مما كانت عليه قبل هدنة 2022 ولكن الصدامات في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز تؤدي إلى خسائر في الأرواح وهناك تخوف من خطر عودة حرب شاملة في اليمن”.

وأضاف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن – في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة حول الأوضاع باليمن – أنه “على المستوى الاقتصادي فإن التفاهم الذي تم التوصل إليه بين الأطراف بشأن الحد من التصعيد على المستوى الاقتصادي قد خفف من حدة الأزمة ولكن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار، فالوضع الاقتصادي في اليمن يتراجع واليمنيون يعانون من كوارث طبيعية تؤثر على الأكثر هشاشة لذلك يجب التركيز على حاجات الشعب اليمني”.

وشدد على “العزم على التواصل مع كل الأطراف المعنية بالنزاع في اليمن للتوصل إلى حلول فورية وطويلة الأمد في الشئون الاقتصادية ونسعى إلى إبعاد الاقتصاد عن السياسة وتعزيز التعاون، كما نعمل على الانخراط في نزع فتيل التصعيد لاسيما في القطاع المصرفي، فضلا عن الطيران اليمني، وسنستمر في العمل على تحسين الوضع الاقتصادي، كما نعمل على المزيد من المشاورات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني من أجل عملية سلام جامعة في اليمن”.

وأكد المبعوث الأممي أن “يوم السلام العالمي (الذي نحتفل به في 21 سبتمبر) يذكرنا بمسؤوليتنا المشتركة وإعطاء الأولوية للسلام وتعزيز الاستقرار في اليمن وهى ليست مناسبة رمزية بل هي نداء للعمل الشعب اليمني يستحق السلام الذي يصبو إليه منذ زمن، لذلك فأنا على قناعة مطلقة بأنه بالرغم من التحديات العديدة التي نواجهها بإمكاننا من خلال الانخراط المستمر والموجه الذي يركز على المسائل الرئيسية مثل الملف الاقتصادي والوقف الشامل لإطلاق النار، إضافة إلى عملية سياسية جامعة وشاملة سيتمكن اليمن عبرها من تحقيق السلام”.

المبعوث الخاص لليمن: ندعو الحوثي للإفراج فورا عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين بصنعاء

رابط مصدر المقال

جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول جول