انتخاب نائبة الرئيس يعني محو إسرائيل خلال عامين.. ومنحتهم مرتفعات الجولان واعترفت بالقدس عاصمة لهم
عبر تطبيق
حذر المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، يهود الولايات المتحدة من التصويت لمنافسته الديمقراطية، قائلا إن أي يهودي يصوت لصالح كامالا هاريس لا بد من فحص رأسه للتأكد من سلامة عقله.
وأضاف ترامب، خلال فعالية لمكافحة معاداة السامية أقيمت في واشنطن، مساء الخميس، إنه إذا خسر الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، سيكون الشعب اليهودي مسئولًا إلى حد كبير، محذرًا من أن إسرائيل “ستُمحى من الوجود” خلال عامين عندئذ.
وأشار الرئيس الأمريكي السابق إلى أن لديه ابنة يهودية وصهرا يهوديا وأحفادا يهودا، في مسعى لجذب الأصوات اليهودية، وأضاف: “رغم كل ما فعلته، حصلت فقط على ٢٩٪ من أصوات اليهود في الانتخابات الأخيرة. تُظهر الاستطلاعات أنني الآن وصلت إلى ٤٠٪ وهذا يعني أن ٦٠٪ سيصوتون لشخص يكره إسرائيل، هذا فقط بسبب تأثير أو لعنة الديمقراطيين عليكم. هذا غير مقبول”، في إشارة إلى حصول هاريس على دعم ٦٥٪ من الناخبين اليهود في استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في الفترة من ٢٦ أغسطس إلى ٢ سبتمبر.
وقال ترامب: “قبل ١٥ عاما، كانت إسرائيل تمتلك أقوى لوبي في الولايات المتحدة ولم يكن أحد يستطيع أن يقول شيئًا عنها، أما اليوم، علينا جميعًا أن نقاتل من أجل إسرائيل، أنا متفاجئ جدًا برؤية ذلك، لكننا سننتصر في هذه المعركة”.
وأضاف: “وعدي للأمريكيين اليهود هو هذا: بأصواتكم، سأكون المدافع عنكم، حاميكم، وسأكون أفضل صديق عرفه الأمريكيون اليهود في البيت الأبيض”.
وخلال الفعالية انتقد ترامب سياسية الرئيس جو بايدن ونائبته، قائلًا إن “إسرائيل يجب أن تهزم كامالا هاريس، أنا حقًا أؤمن بأنها تشكل كارثة لإسرائيل”.
وتابع: “هجوم ٧ أكتوبر على إسرائيل، لم يكن ليحدث أبدًا لو كنت رئيسًا، بالمناسبة، يجب أن أكرر دائمًا أنه لم يكن ليحدث أبدًا، حتى هنا في أمريكا، اضطر المواطنون اليهود لتحمل أسوأ موجة من معاداة السامية منذ عدة أجيال، وللأسف، أنكر الكثير من الناس حدوث الهجوم”.
وقال المرشح الجمهوري: “لم تفتح كامالا حدودنا الجنوبية فحسب، بل دعمت الهجرة غير المحدودة من مناطق تنتشر فيها الكراهية ضد إسرائيل.. تحت قيادة هاريس، يسير الآن جيش من المتعاطفين مع حركة حماس عبر مدننا بجرأة. إنهم يسيرون حرفيًا في شوارعنا، وجاءوا من بعض الأجزاء العنيفة جدًا في العالم، ولا يحبون اليهود ولا إسرائيل.. لن نتسامح مع ذلك”.
وزعم ترامب أن في عهد هاريس “تفشت الكراهية ضد اليهود في الجامعات.. معظم الجامعات لم تفعل شيئًا حيال ذلك.. في جامعة برينستون، عرض ناشطون راديكاليون علم جماعة (حزب الله) اللبنانية بفخر كبير، أما في جامعة كولومبيا، فقد سيطروا على مبانيها وأفسدوها، وأصبح الحرم الجامعي مكانًا خطيرًا على الطلاب اليهود”.
وسعى الرئيس السابق إلى تصوير نفسه على أنه “أكثر دعمًا” لإسرائيل والمجتمع اليهودي من هاريس والحزب الديمقراطي، وأشاد بسجله بشأن إسرائيل كرئيس، بما في ذلك قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية، وعمل إدارته بالتوسط في اتفاقيات أبراهام.
وقال ترامب: “منحت إسرائيل مرتفعات الجولان، واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفتحت السفارة هناك، وقدمت اتفاقيات أبراهام، وهو شيء مذهل، ٤ دول قوية ومؤثرة كان بإمكاني جعل كل دولة توقع. ربما كنت حتى سأجعل إيران توقع، رغم ما يبدو من جنون في ذلك”.
واستعرض ترامب جدول أعماله في الأسبوع الأول من عمله في البيت الأبيض حال فوزه في الانتخابات، قائلًا: “لن أسمح لما حدث في باريس ولندن وبروكسل أن يحدث هنا في أمريكا. سنقوم بترحيل المتعاطفين مع الجماعات المتشددة من بلدنا. سأحضر إعادة توطين اللاجئين من مناطق موبوءة بالإرهاب مثل قطاع غزة، ونغلق حدودنا ونعيد تفعيل حظر السفر”.