التخطي إلى المحتوى

تتحدى الإعاقة وتضيء شمعة أمل في ظلام التحديات

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

في عالمٍ مليء بالتحديات والعقبات، حيث تتشابك الطرق وتتعقد المسارات، تبرز قصصٌ يشع منها بريق الأمل وتنبض بالعزم والإصرار، في قلب هذا العالم، نلتقي بمروة سعيد، الطالبة التي اختارت أن تحول الظلام إلى نور، والصعوبات إلى جسور تعبر بها نحو حلمها. 

تبلغ مروة من العمر 23 عامًا، وهي طالبة في كلية الآداب قسم إعلام بجامعة بنها، تروي لنا مروة قصةً ليس فيها فقط التغلب على الإعاقة، بل عن إرادة صلبة ورؤية واضحة جعلتها تتحدى كل القيود لتصبح رمزًا للأمل والإلهام، هذه ليست مجرد قصة فتاة كفيفة، بل هي حكاية الروح التي ترى بنور الأمل، حكاية مروة التي علمتنا أن الإصرار والشغف هما الطريق نحو تحقيق الأحلام، مهما كانت التحديات.

في نواحي الحياة المليئة بالتحديات، تتجلى قصص الأمل والنجاح، لتبرز قصة مروة سعيد، الطالبة التي لم يوقفها الظلام عن رؤية النور، وتدرس الإعلام في كلية الآداب بجامعة بنها، وتحمل في قلبها شغفًا لا ينطفئ وإرادة لا تنكسر.

طفولة ملهمة

منذ طفولتها، شعرت مروة بغربة بين أقرانها، حيث رفضوا اللعب معها ومشاركة اهتماماتها، مما جعلها تعيش في وحدة وعزلة، لكنها لم تدع هذا الواقع يكسرها. بل وجدت في هذا العزلة ملاذًا للتفكير واكتشاف ذاتها، بدأت مروة تنمو في قلبها بذور حب الإعلام والإلقاء، فتابعت بشغف كل ما يحدث في الساحة الإعلامية.

مع مرور الوقت، التحقت مروة بالمدرسة، وهناك انضمت إلى فريق الصحافة المدرسية، لتجد نفسها محاطة بالأخبار والتقارير، هذا الشغف قادها إلى التفوق، حيث شجعها معلموها على المشاركة في مسابقات الإذاعة المدرسية، وفازت بالمركز الأول، مما أشعل في قلبها رغبة قوية لتحقيق حلمها.

تحديات وصمود

بعد إنهاء المرحلة الثانوية، قررت مروة التقديم لكلية الإعلام، لكن رفض طلبها لأنها كفيفة كان صدمة كبيرة، لم تستسلم مروة، بل قدمت أفكارًا مبتكرة للبرامج، وأثبتت جدارتها، بدعم وتشجيع من أساتذتها، حصلت على الموافقة والتحقت بالكلية، محققة أول خطوة نحو حلمها.

في الكلية، أصبحت مروة جزءًا من العديد من الأنشطة الإعلامية، حيث نظمت ندوات ومؤتمرات، وأعدت مشروع تخرجها “بطل حكاية”، الذي تحدثت فيه عن ذوي الإعاقة، هذا المشروع حصل على المركز الأول على مستوى الجامعات، ليكون تتويجًا لجهودها وعملها الدؤوب.

واجهت مروة العديد من الصعوبات، أبرزها تجاهل الآخرين لموهبتها، لكنها تجاوزت هذه العقبات بإصرارها على النجاح، بادرت بإطلاق برامج مختلفة على فيسبوك، ولاقت إعجاب الكثيرين، كما أسست مؤتمرات وأدوات لمناقشة قضايا الساحة الإعلامية، بدعم من أساتذتها.

المشاركات والورش

شاركت مروة في مؤتمرات وندوات عديدة، ونظمت ورش عمل خاصة لذوي الإعاقة لتعليم طريقة “برايل” في الكتابة والقراءة، بهذه الوسيلة، وتمكنت من كتابة وقراءة المنشورات، لتكون مثالًا يحتذى به.

تحلم مروة بأن تصبح مذيعة إعلامية، وتعمل بجدٍعلى تطوير نفسها لمواكبة كل الأحداث، وتطمح أن تغير الواقع من خلال برامجها وكتاباتها، وتساهم في تقدم ورقي مصر.

رسالة أمل

توجه مروة رسالة لكل المسؤولين، داعية إياهم لإقامة ندوات وحلقات تعليمية لتعليم الناس كيفية التعامل مع ذوي الهمم والاهتمام بهم، وتختم مروة قصتها قائلة: “رغم ظلام الحياة، رسمت طريقي نحو النور، وأحلم بأن أكون رائدة في تغيير الواقع وتحقيق التقدم لوطني الحبيب.”

 

تتحدى الإعاقة وتضيء شمعة أمل في ظلام التحديات

رابط مصدر المقال