شهادات مروعة لأسرى فلسطينيين مفرج عنهم من سجن عوفر.. تعذيب وتنكيل – أخبار العالم
أصبح اسم سجن -عوفر» من أشهر أسماء السجون الإسرائيلية التي خلال الفترة الماضية، ولم يعد يقل قبحًا عن سجن -سدية تيمان» الذي يمارس فيه كافة أشكال التعذيب والتنكيل اللاإنساني ضد الأسرى من قطاع غزة، بداية من الجوع الشديد والكهرباء، وهو ما رواه الكثيرين من الأسري المفرج عنهم.
شهادات مرعبة من أسري مفرج عنهم
وعرضت وكالة الأنباء الفلسطينية -وفا» تقريرا صحفيا مصورا تحدث خلاله عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر.
وبدأ الأسير الأول المفرج عنه بشكر الله لاستشهاد ابنته وابنه واثنين آخرين من أسرته، قائلا: -الحمد الله .. الله أنعم عليا باستشهاد ابني الكبير 15 عاما وابنتي وأفراد من عيلتي».
وأضاف أن جيش الاحتلال ألقى القبض عليه خلال العام الجاري وتم ترحيله إلى سجن عوفر، وعلى مدار أكثر من 100 يوم تعرض لكافة أشكال التنكيل والتعذيب وخاصة الكهرباء، حيث كان لا يقدر على التحرك أو إصدار أي صوت، وكان معصب العينيين واليديين.
وعلى عكس الأسير الأول كان الثاني يتحدث بشكل متذبذب تحدث خلالها عن التعذيب خاصة بالكهرباء حتى ليلة الإفراج عنه تم كهربته بصورة كبيرة، لدرجة أنه متألم من كافة أنحاء جسده.
معاملة لا إنسانية في عوفر
وأصدرت هيئة شؤون الأسري ونادي الأسير الفلسطيني بيانًا مشتركًا تحدث عن معاناة أسرى قطاع غزة في سجون الاحتلال وبالأخص سجن عوفر الذي لا يقل قسوة عن سجن سدية تيمان.
وتناول التقارير شهادة أحد المعتقلين من مدينة حمد بخان يونس جنوب القطاع، حيث قام جنود الاحتلال بتجريدة من ملابسه، وتقييد يديه للخلف وتعصيب عينية ثم الاعتداء عليه مع المعتقلين المتواجدين معه.
وأضاف أنه على مدار 100 يوم كان المعتقلون يضربون بلا سبب يذكر، مضيفًا أنه أنه تعرض للخنق بالمياه الموجودة في كرسي الحمام.
وقال أسير آخر أفرج عنه مؤخرًا أن سلطات الاحتلال قامت بتعذيب والتنكيل بعدد من المعتقلين داخل زنزانة واحدة لعدة أيام، بعد اكتشافها أنهم أخفوا شرائح من الخبز.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية الغاشمة، استخدمت أسلوب ثني اليد والضرب المبرح على الكتف والأصابع وهو ما أدي إلى كسر يد أحد المعتقلين، وكسر أنف معتقل مسن.
سجن عوفر هو إحدى المؤسسات الأمنية التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاحتجاز المعتقلين من قطاع غزة إلى جانب عدة معسكرات وسجون أخري، وتتبع إدارة السجن كافة أشمال التعذيب والاذلال والتنكيل، وفق شهادات المفرج عنهم.