التخطي إلى المحتوى

لماذا سمي جبل عرفات بهذا الاسم

لماذا سمي جبل عرفات بهذا الاسم

لماذا سمي جبل عرفات بهذا الاسم هذا الجبل الذي يقف عليه حُجاج بيت الله الحرام في كل عام في يوم التاسع من ذي الحجة الذي هو يوم عرفة، مؤدين واحدًا من أهم أركان فريضة الحج وهو الوقوف بعرفة، وهذا الركن لا يصحُّ حجَّ المسلم إلَّا به، لذا سوف يتحدَّث موقعنا في هذا المقال عن جبل عرفات وعن سبب تسميته بهذا الاسم، بالإضافة إلى الحديث عن موقع جبل عرفات الدقيق في مدينة مكة المكرمة.

لماذا سمي جبل عرفات بهذا الاسم

لقد وردت عدَّة روايات في سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم، فكلمة عرفات هي كلمة وردت في القرآن الكريم في قول الله تعالى في سورة البقرة: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} وكلمة عرفات ليس جمعًا لكلمة عرفة وإنَّما هي مُفرد على صيغة الجمع والأمثلة في اللغة العربية كثيرة من هذا النوع، والروايات التي جاءت في سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم هي:

  • أنَّ جبل عرفات هو مكان يتجمع فيه الناس فيتعارف بعضهم على بعض، والاجتماع هو الاجتماع الذي يحصل في يوم التاسع من ذي الحجة من كل عام، أي في يوم الوقوف بعرفة.
  •  أنَّ نبي الله آدم -عليه الصلاة السلام- التقى بحواء بعد أن هبطا -بأمر الله تعالى- من الجنة إلى الأرض عند جبل عرفات، فتعرَّف آدم على حواء، فسمِّي المكان جبل عرفة.
  • أنَّ جبريل -عليه السلام- عرَّف نبي الله إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- بمناسك الحجة في هذا المكان.

وهذه الروايات الثلاث وردت عن الإمام القرطبي في قوله: “وقالوا في تسمية عرفة بهذا الاسم لأنَّ الناس يتعارفون فيه، وقيل لأن جبريل -عليه السَّلام- طاف بإبراهيم فكان يريه المشاهد فيقول له: أعرفت، أعرفت؟ فيقول إبراهيم عرفت، عرفت، وقيل لأن آدم -عليه السَّلام- لما أهبط من الجنة هو وحواء التقيا في ذلك المكان فعرفها وعرفته”، والله تعالى أعلم.

ما هو جبل عرفات

إنَّ جبل عرفات هو جبل يقع في المملكة العربية السعودية وتحديدًا في الطريق ما بين مدينة مكة المكرمة ومدينة الطائف، حيث يبعُد الجبل مسافة 22كم عن مكة المكرمة، ومسافة 10كم عن مشعر منى، ويبعد مسافة 6كم عن مزدلفة، ويُعدُّ جبل عرفات مقصد الحجاج في اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو ما يُعرف بيوم عرفة، وذلك بتأدية ركن من أركان الحج وهو الوقوف بعرفات، وقد قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مبينًا أهمية هذا الركن: “الحجُّ عرفةَ فمَن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جمعٍ فقد تمَّ حجُّهُ” وجدير بالقول إنَّ طول هذا الجبل يصل إلى حوالي 300 متر، وفي وسطه قمة طولها 7 أمتار، تميز شكل جبل عرفة عن سائر الجبال المحيطة به.

حدود جبل عرفات

إنَّ حدود جبل عرفات في مكة المكرمة من الجبل المشرف إلى بطن عُرنة وجبال عُرنة وقصر آل مالك ووادي عرفة، قال عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- متحدثًا عن حدود عرفة ومبينًا الأماكن التي يمكن للحاج الوقوف بها في يوم عرفة: “حدُّ عَرفة مِن الجبل المُشرِف على بَطْن عُرَنَة إلى جبالها إلى قصر آل مالك، ووادي عَرَفَة”، وجدير بالقول إنَّ عرفة هي عبارة عن سهل تُحيط به السلاسل الجبلية من ثلاث جهات مشكلة قوسًا كبيرًا، وحدود عرفة واضحة اليوم، فمن جهة مكة المكرمة حدوده نمرة وثويَّة وذي المجاز والأراك، ومن الجهات الثلاث البقية تحيط به الجبال التي تشكل باجتماعها قوسًا كبيرًا، ولعل أهم هذه الجبال: “جبل أم الرضوم، وجدير بالقول إنَّه يصح للمسلم أن يقف في عرفة أنَّى شاء، ولكنَّ لا يقف في بطن عُرنَة، لقول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “عرَفَةُ كُلُّها مَوقِفٌ، وارتَفِعُوا عن بطْنِ عُرَنَةَ…” والله تعالى أعلم.

أين يقع جبل عرفات

يقع جبل عرفات في السعودية بين مكة المكرمة والطائف، أي على الطرق الذي يربط بين مكة والطائف، وهو على بعد اثنين وعشرين كيلو مترًا عن مكة وعلى بُعد عشرة كيلومترات عن منى وستة كيلومترات عن مزدلفة، ويذهب إليه الحجاج مشيًا للوقوف به في يوم التاسع من ذي الحجة من كل عام، والله أعلم.

لماذا سمي جبل عرفات بهذا الاسم

لماذا سمي جبل عرفات بهذا الاسم