ما هي أدلة الاحتفال بالمولد النبوي؟.. الأزهر للفتوى يجيب
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. أيام وتحل ذكرى ميلاد خير البرية، رحمة الله للبشرية، مولد الرسول الخاتم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لكن تكثر الأسئلة في مثل هذا التوقيت عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
من جانبه، أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي، قائلا: سنَّ لنا سيدنا رسولُ اللهِ ﷺ بنفسه الشكرَ لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صحَّ أنه ﷺ كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: -ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه». [أخرجه مسلم]
وأضاف مركز الأزهر: إذا ثبت ذلك وعُلم فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا تمر ذكرى مولده ﷺ من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، بألوان الطاعات والقربات، ونشر أخلاقه وتعاليمه، وجمع الأهل والولد على مدارسة سيرته وسنته.
قال الإمام السخاويُّ رحمه الله: “ثم ما زال أهلُ الإسلامِ في سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده ﷺ وشرَّف وكرَّم، يعملون الولائمَ البديعةَ المشتملةَ علىٰ الأمورِ البهِجَةِ الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويُظهرون السرورَ، ويَزيدون في المبرَّاتِ، بل يعتنون بقراءة مولدِه الكريمِ، وتظهر عليهم من بركاته كلُّ فَضْلٍ عميم”. [الأجوبة المرضية ( 1116/3)]
وذكر الأزهر للفتوى: الاحتفال بمولده ﷺ من مظاهر تعظيمه وتوقيره ﷺ، الذي هو عنوان محبته ﷺ، التي لا يكتمل إيمانُ العبدِ إلا بتحقيقها.
صَفوَةُ البَارِي ﷺ
– سيدنا رسول الله ﷺ هو خَيْرُ النَّاس نفسًا، وأشرفهم نسبًا، وأكرمهم موطنًا وبيتًا، خَلَقَ اللهُ الخلقَ، فجعله من خَيْرِ قُرون بني آدم قَرْنًا فقَرنًا حتَّى كان ﷺ من القَرْن الذي كان فيه، واصْطَفَى من وَلَدِ إبراهيمَ إسماعيلَ، ومن ولد إسماعيل كِنَانَة، ومن بَنِي كِنَانة قُريشًا، ومن قُريش بني هَاشِم، واصطفاه ﷺ من بَنِي هَاشِم.
مُحَمَّدٌ صَــفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ
وَبُغيَةُ اللهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ
– وهو سَيِّدُ وَلَدِ آدَم محمدٌ، وأحمدُ، والعَاقِبُ، الذي لا نبي بعده، والمُقَفَّى، الذي يتَّبِع هَدْي النَّبيين ويختمهم، والماحِي، الذي يُمحَى به الكُفر، والحَاشِرُ، الذي يُحشر به النَّاس، ونبيُّ التَّوبة، ونبيُّ الرَّحمة، ونبيُّ الملحَمَة، ابن عبدِ الله بن عبد المُطلَّب بن هَاشِم بن عبد مَنَافٍ بن قُصَيّ بن كِلَاب بن مُرَّة بن كَعْبِ بن لُؤَيّ بن غَالِب بن فِهر بن مَالِك بن النَّضْر بن كِنَانةَ بن خُزَيمَةَ بن مُدرِكَة بن إليَاسَ بن مُضَرَ بن نِزارِ بن مَعْد بن عَدْنَانَ، سليل نبيِّ الله إسمَاعِيل بن إبْرَاهِيم عليهما وعلى نبيِّنا الصَّلاة والسَّلام.
– ومُحمَّدٌ في اللُّغة: هو مَن يَكثُر حَمْد الْخلق لَهُ، لِكَثْرَة خِصاله الحميدة، فصَدقَ اسمُه على مُسمَّاه ﷺ.
– وكُنيَتُه ﷺ: أبو القَاسِم، ولقَبُه: الصَّادق الأمين.
مُقتنياته ﷺ
كان لسيدنا رسول الله ﷺ مقتنيات عديدة، وكان يُسميها بالأسماء الحسنة:
– فمن خُيُوله ﷺ التي عُرفت بأسمائها: السَّكبُ، وهو أول فرس مَلَكَه، وغزا عليه يوم أُحُدٍ، وسُمِّي بالسَّكْب، لأنه كثير الجري.
ومنها: ملَاح، والمُرْتَجزُ، واللُّحَيْفُ، والظَّرِبُ، والْوَرْد، واللِّزَازُ.
– وكان له ﷺ بغلتان، هما: الدُّلْدُل، وفِضَّة، وحمار واحد يقال له: يَعْفُور، ولم تكن له من الإبل سوى: الْقَصْوَاء.
– وكان له ﷺ سبع مَنَائِح من الغنم، والمنيحة هي ذات اللبن من الأنعام، وأسماء منائحه ﷺ: عَجْوَةُ، وزَمْزَمُ، وسقيَا، وبَرَكَةُ، ووَرسَة، وأَطْلَال، وأَطْرَافُ.
– ومِن أشهَرِ سِلَاحِهﷺ: سَيفُه ذُو الفَقَّار، بالإضافة للقَلْعِيّ، والبَتَّارِ، والحَتْفُ، والمُخذَم، ورسُوب، والعَضْب، وكان له بمكة سيفان، قدم بهما المدينة، وحمل أحدهما معه إلى بدر، وهو القَضْب.
– وكان له ﷺ ثلاثة رماح، وثلاثة أقواس هي: الرَّوْحَاء، والبَيْضَاء، والصَّفْرَاء.
– وكان له دروع هي: الفِضَّة، والفضُول، والصّعدِيَّة، وذات الوشاح، وذات الفضول.
اقرأ أيضاًمحافظ الإسماعيلية يشارك أبناء دار الرحمة لرعاية الفتيات والحضانة الإيوائية احتفالهم بالمولد النبوي الشريف
دار الإفتاء: تهادي حلوى المولد النبوي الشريف بين الناس -أمر مستحب»
منحة المولد النبوي 2024.. موعد صرفها والفئات المستحقة