التخطي إلى المحتوى

برشلونة يخسر أمام موناكو..صفعة مُستحقة لمن لم يعي الدرس

وخرج متابعو اللقاء بعدة مُلاحظات فنية على مُجريات أحداث اللقاء على مدار 90 دقيقة، نسرد بعضاً منها في السطور التالية:

قفاز تيرشتيجن المُتهالك

لا يُمكن لأحد أن يُنكر الإسهام الكبير للحارس مارك أندري تيرشتيجن في تاريخ برشلونة الحديث، ولن ينسى له جمهور الفريق تألقه في الكثير من المُباريات.

ولكن بما لا يدع مجالا للشك فإن الحارس الألماني أضحى أحد نقاط ضعف الفريق مؤخراً، وبالتأكيد فإن مُباراة اليوم تُعد خير دليل على ذلك.

بدا الحارس الخبير مُتوتراً فاقداً للثقة بشكلٍ غريب، وتجلى ذلك في تدخلاته وتمريراته.

وتسبب تير شتيجن في لقطة طرد إيريك جارسيا في الدقيقة 10 (نقطة التحول في المُباراة)، وذلك بعد تمريرة غير مُوفقة للنجم الشاب المضغوط عليه، رغم أن الحارس الألماني كان أمامه خيارات أفضل للتمرير.

وكما هو مُتوقع قُطعت الكرة من جارسيا في منطقة الخطر، وتحولت الكرة لفرصة خطيرة دون داعٍ، ولم يجد مُدافع برشلونة أي حل أمامه سوى ارتكاب خطأ على مُهاجم موناكو، فحصل نتيجةً لذلك على البطاقة الحمراء المُستحقة.

وفي لقطة الهدف الأول الذي سجله أكليوش في الدقيقة 16 اكتفى تير شتيجن بمُتابعة الكرة وهي تسكن الشباك، وفي لقطة الهدف الثاني في الدقيقة 71 كانت تسديدة إلينيخينا نجم موناكو سيئة للغاية وفي مُنتصف المرمى، ولكن توتر الحارس الألماني كان كافياً لهز الشباك.

وأظهرت إحصائية مُثيرة سوء أداء تير شتيجن مع برشلونة في دوري الأبطال، حيث لعب بشكلٍ عام 85 مُباراة في البطولة، تلقت شباكه فيهم 99 هدفاً ! .

هفوة أراوخو تتكرر

 خطأ تير شتيجن لا يُعفي زميله إيريك جارسيا من المسئولية في لقطة الطرد التي تحول من بعدها مسار المُباراة.

ووجد جمهور برشلونة نفسه أمام تكرار لسيناريو هفوة أراوخو ضد باريس سان جيرمان في إياب ربع نهائي النسخة الماضية.

لقطة طرد جارسيا جاءت في الدقيقة 10، أي قبل 80 دقيقة كاملة من النهاية، كان يعلم مُدافع برشلونة أن طرده سيُجبر فريقه على اللعب منقوصاً، ولكنه لم يُبالي، تماماً مثل لقطة أراوخو المأساوية.

سيكون على فليك وطاقمه تلقين لاعبي برشلونة دروس اليوم القاسية، فالكرة علمتنا أن من لا يعي صفعات الماضي يستحق اللطمة تلو الأخرى !.

ترهل دفاعي

بالتأكيد فإن خط دفاع برشلونة تأثر بشكلٍ تام بلقطة الطرد في بداية اللقاء، ولكن ذلك لا يُبرر الأداء الكارثي للغاية للخط الخلفي.

فبالنظر لطريقة تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 16، نجد أن نجم موناكو ماجني أكليوش استلم الكرة دون أي ضغط، وتقدم وانطلق دون أي مُضايقة، وراوغ بكل سلاسة، قبل أن يُسدد بكل أريحية.

وفي لقطة الهدف الثاني ارتكب برشلونة كافة الأخطاء المُمكنة وغير المُمكنة.

فالمُتأمل في اللقطة يجد أن اللعبة بدأت بتمريرة خاطئة من رافينيا، ووصلت الكرة لفاندرسون مُدافع لايبزيج، ولم يقوم روبرت ليفاندوفسكي (اللاعب الأقرب) بالضغط الشرس لاستخلاص الكرة أو على الأقل منعه من لعبها بطريقة مُريحة.

وتمكن اللاعب من إرسال الكرة بشكلٍ عابر لخطوط الضغط بشكلٍ مُثير للإعجاب، ليبرز الخطأ الثاني من باو كوبارسي الذي لم يكن تمركزه سليماً، وفشل أيضاً في لعب الكرة برأسه، لتتحول الهجمة لانفرادٍ تام.

وحاول إينيجو مارتينيز اللحاق بالنجم النيجيري إلينيخينا، ولكنه لم ينجح  بسبب فارق السرعات الرهيب بين اللاعبين.

واكتملت اللقطة بسوء تصرف واضح من تير شتيجن الذي فشل في إبعاد الكرة رغم كونها مُسددة في مُنتصف المرمى.

حلول هجومية غائبة

وقدم هجوم برشلونة أيضاً مُباراة للنسيان، وفشلت حلول الفريق في اختراق المنظومة الدفاعية للمُدرب هوتر.

وحرص مُدرب موناكو على سد منافذ اللعب أمام حلول اللعب أمام فليك، فوجد لاعبو برشلونة أنه من الصعب الاختراق من العُمق، أو عن طريق جانبي الملعب.

وساعد برشلونة مُنافسه بالوتيرة البطيئة في الهجمات والتحركات خلف الخطوط، ولم تُفلح التغييرات الهجومية المُتمثلة في إشراك فيران توريس وأنسو فاتي في إحداث الفارق المُتوقع.

وأظهرت الإحصائيات سوء الأداء الهجومي لبرشلونة بشكلٍ واضح للغاية، فعلى مدار 90 دقيقة لم يُسدد لاعبو الكبير الكتالوني سوى تسديدة يتيمة وهي لقطة هدف يامال في الدقيقة 28.

وجاء هدف يامال بعد مجهود فردي خالص من النجم الشاب الذي استلم الكرة وتقدم بها قبل أن يُسدد كرة أرضية هزت الشباك.

وبالتأكيد فإن مُباراة اليوم هي مُباراة لتحديد نقاط الضعف في فريق برشلونة، وسيكون على فليك الكثير من العمل لتصحيح مسار الفريق.

شاهد أيضًا:


برشلونة يخسر أمام موناكو..صفعة مُستحقة لمن لم يعي الدرس

رابط مصدر المقال