مساحات

مساحات نيوز | الجماعة الإسلامية في بنجلاديش لعبت دورًا محوريًا في تأجيج الوضع مساحات نيوز

الجماعة الإسلامية في بنجلاديش لعبت دورًا محوريًا في تأجيج الوضع

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق

عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تقريرًا بعنوان “دور الجماعة الإسلامية في الاضطرابات الأخيرة في بنجلاديش”.

وقالت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إنه في الفترة الأخيرة شهدت بنجلاديش موجة من الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي أثرت بشكل كبير على استقرار البلاد، ومن بين اللاعبين الرئيسيين في هذه الاضطرابات كانت الجماعة الإسلامية التي لعبت دورًا محوريًا في تأجيج الوضع وتعزيز الاحتجاجات ضد الحكومة، وكانت الجماعة الإسلامية شريكًا لحزب بنجلاديش القومي بقيادة خالدة ضياء، وفي الاضطرابات الأخيرة عززت الجماعة هذا التحالف من خلال دعم الاحتجاجات ضد حكومة الشيخة حسينة، وهذا التحالف سمح للجماعة بتوسيع نفوذها بين قاعدة المعارضة وأعطى قوة إضافية لحركة الاحتجاج، كما نظمت الجماعة الإسلامية مظاهرات واحتجاجات واسعة في أنحاء البلاد، خصوصًا في المناطق الريفية حيث تتمتع بنفوذ كبير، وركزت هذه الاحتجاجات على التنديد بما تعتبره “ظلمًا واضطهادًا” من الحكومة تجاه الإسلاميين في البلاد، كما استخدمت الجماعة خطابًا دينياً لتعبئة أنصارها وتشجيعهم على المشاركة في الاحتجاجات، واستغلت الجماعة الإسلامية الاضطرابات لتقديم نفسها كحامية للإسلام والشريعة في بنجلاديش، وطرحت نفسها كبديل للنظام الحالي، واستخدمت منصاتها الإعلامية وخطبائها لنشر رسائل تحريضية ضد الحكومة، مما أدى إلى تصاعد التوترات في الشارع.

وأوضحت: كما استغلت الجماعة قضايا الفساد وسوء إدارة الاقتصاد من قبل الحكومة لتأجيج الاستياء الشعبي، وربطت هذه القضايا بعدم الالتزام بالقيم الإسلامية، مما ساعد في تجييش الجماهير ضد الحكومة الحالية، وردًا على دور الجماعة في تأجيج الاضطرابات شنت الحكومة حملة اعتقالات واسعة شملت قادة وأعضاء بارزين في الجماعة الإسلامية، واستخدمت الحكومة قوانين مكافحة الإرهاب وقوانين أخرى لتبرير هذه الاعتقالات، كما فرضت الحكومة قيودًا صارمة على نشاطات الجماعة، بما في ذلك منع التجمعات العامة وحظر بعض وسائل الإعلام التابعة لها، وهذه الإجراءات أدت إلى مزيد من التوتر بين الجماعة والحكومة، وتلعب الجماعة الإسلامية في بنجلاديش دورًا معقدًا في السياسة الوطنية، حيث تستغل الفترات الانتقالية والاضطرابات لتعزيز نفوذها، وفي الأزمة الحالية أثبتت الجماعة أنها قوة لا يمكن تجاهلها في المشهد السياسي البنجالي، وفي المستقبل سيكون لدور الجماعة تأثيرًا كبيرًا على استقرار البلاد ومسارها السياسي، خاصة إذا استمرت التوترات بين الحكومة والمعارضة.

ولفتت إلى أنه رغم العديد من  النداءات التي وجهها الحزب الوطني البنجلاديشي وزعماء الجماعة الإسلامية للمتظاهريين بالحفاظ على الملكيات العامة؛ فقد وقعت هجمات على معابد وممتلكات الأقلية الهندوسية في بنجلاديش، ففي السادس من أغسطس، في اليوم التالي لفرار الشيخة حسينة إلى الهند، ذكرت صحيفة ديلي ستار: “هاجمت حشود الغوغاء منازل ومؤسسات تجارية هندوسية، كما نهبت ممتلكاتهم الثمينة في 27 منطقة على الأقل أمس”، ونقلت الصحيفة عن زعيم الطائفة الهندوسية مونيندرا كومار ناث، الأمين العام المشترك الأول لحزب أويكيا باريشاد الهندوسي البوذي المسيحي في بنجلاديش، قوله: “لم تعد هناك مناطق أو أحياء لم تقع فيها هجمات طائفية.. نتلقى باستمرار تقارير من أجزاء مختلفة من البلاد عن هجمات على المنازل والمؤسسات التجارية.. إنهم يبكون ويقولون إنهم يتعرضون للضرب، ويتم نهب منازلهم وأعمالهم التجارية”.

واختتمت: تُشير تقارير صحفية عدة إلى أنه بعد يومين من انهيار حكومة الشيخة حسينة، قام المهاجمون مدفوعين بالدين، وليس فقط الرغبة في نهب وتدمير ممتلكات الأقلية الهندوسية؛ إلى نهب وتدمير معبد دانوكا ماناسا باري في شارياتبور والذي تعرض للنهب من قبل حشد غاضب سحق تماثيل رادا كريشنا وهدم المعبد بالكامل؛ وتعرضت ساحة حرق الجثث في مركز ديناجبور للتخريب؛ وأُضرمت النيران في معبد هندوسي في منطقة كواكاتا في باتواخالي.

الجماعة الإسلامية في بنجلاديش لعبت دورًا محوريًا في تأجيج الوضع

رابط مصدر المقال

Exit mobile version