التخطي إلى المحتوى

اليونيسيف تحذر من مخاطر استخدام الأطفال للإنترنت.. منها التنمر الإلكتروني – اقتصاد

لا شكّ أن الشباب اليوم هم القوة المحركة للاتصال الإلكتروني العالمي، إذ تشير الأرقام إلى أن عام 2023 شهد استخدام 79% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا منصات التواصل عبر الإنترنت، مقارنة بـ10% من بقية سكان العالم، وفقًا للأمم المتحدة.    

فرص غير مسبوقة للأطفال والشباب للتواصل والتعلم واللعب

تشير البيانات إلى أن الأطفال يقضون وقتًا أطول على الإنترنت اليوم أكثر من أي وقت مضى، وبنسبة متزايدة، إذ يتصل طفل بشبكة الإنترنت لأول مرة كل نصف ثانية، وقد أنشأ ذلك فرصًا غير مسبوقة للأطفال والشباب للتواصل والتعلم واللعب، مما زودهم بأفكار جديدة ومصادر معلومات أكثر تنوعًا.   

ووفقًا لليونيسيف، فإن أكثر من 175 ألف طفل يستخدمون شبكة الإنترنت للمرة الأولى في كل يوم يمر، أي بمعدل طفل جديد كل نصف ثانية.

أوضح تقرير حالة أطفال العالم لعام 2017 أن الأطفال يشكلون ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم، ومع ذلك فلم تُبذل سوى جهود قليلة لحماية الأطفال من مخاطر هذا العالم الرقمي، وكذلك لحماية الأثر المعلوماتي الذي تخلفه أنشطتهم على الإنترنت. كما ينبغي زيادة قدرتهم على الوصول إلى محتوى آمن وعالي الجودة على الإنترنت.

ووفقًا للتقرير فإن المسؤولية عن حماية الأطفال في العالم الرقمي تقع على كاهل الجميع، بما في ذلك الحكومات والأسر والمدارس والمؤسسات الأخرى، ولكن يشير التقرير أيضًا إلى أن ثمة مسؤولية كبيرة وفريدة تقع على كاهل القطاع الخاص، وخصوصًا في مجالي التقنية والاتصالات، لتشكيل تأثير التقنية الرقمية على الأطفال، وهي مسؤولية لم تؤخذ بجدية كافية حتى الآن.

مخاطر استخدام الأطفال للإنترنت 

وحذرت اليونيسيف من أنه على الرغم من الفرص والفوائد العديدة التي تتيحها إمكانية الوصول الرقمية لهؤلاء الأطفال، إلا أن هذه الفرص مصحوبة بمخاطر جسيمة، فالتنمر الإلكتروني، وغيره من أشكال عنف الأقران قد يؤثر على الأطفال والشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات الرسائل الفورية كلما يسجلون الدخول إليها.

كما تظهر الأرقام أن أكثر من ثلث الشباب عبر 30 دولة قد صرحوا أنهم تعرضوا من قبل للتنمر عبر الإنترنت، إذ يتخلى شاب من بين كل 5 شباب عن المدرسة بسبب وقوعه ضحية ذلك، إلى جانب تعرض الأطفال والشباب لخطاب الكراهية والمحتوى العنيف عند تصفحهم للإنترنت، بما في ذلك الرسائل التي تحرض على إيذاء النفس وحتى الانتحار، بجانب خطر التجنيد من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية.

كما أصبحت المنصات الرقمية اليوم من الوسائل المستخدمة لنقل المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، ونظريات المؤامرة ذات التأثير الضار على الأطفال والشباب.


اليونيسيف تحذر من مخاطر استخدام الأطفال للإنترنت.. منها التنمر الإلكتروني – اقتصاد

رابط مصدر المقال