التخطي إلى المحتوى

بائعة التمور.. قصة كفاح أم عبد الله في سوق البلح بالصعيد

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

لم تأت الرياح بما تشتهي السفن فقد كشفت الحياة عن وجهها الآخر لها لتجعلها تطفح الكيل وتعيش ظروفا قاسية، تعاني منها الأمرين، ولكنها بيقينها بالله تفوقت علي آلامها وحزنها صامدة أمام الرياح لتقوم علي تربية أطفالها فتكون السند لهم بعدما غدرت بهم الأيام وتكن لهم الأب والأم.

أم عبد الله ويطلق عليها أيضا أم علي صاحبة الستين عاما من مواليد الصعيد 

تكشف عن قصه كفاحها قائلة: مررت بظروف قاسية بعدما هجرني زوجي ولدىَّ منه سبعة أطفال كان عليَّ أن أصبح لهم أب وأم وأنفق عليهم. 
ومررت بأيام صعبة لم أجد فيها قوت يوم أولادي فضلا عن تراكم ديوني حتى قررت ألا أخفض رأسي للرياح  العاصفة  حتي لا أصبح  أسيرة للمرض أو الموت أو أن يدفع الثمن أولادي. 

وتتابع: هداني تفكيري لأن أعمل بأحد مصانع  عاملة أقوم بجمع البلح وأقوم بتعبئته حتي أنعم عليَّ الله بأن ادخرت مبلغا وقررت العمل بالتجارة فيه، وتغلبت علي الصعوبات والمضايقات، ومع الوقت صار الأمر طبيعيا وتجاوزت الأمر بكوني سيدة في وسط سوق كله رجال واستطعت أن أربي أولادي، فصار منهم في الجامعة ومنهم من التحق بالمعهد ومن التحق بكلية الزراعة فضلا عن أنني زوجت اثنين وباقي اثنين بنت وولد. 
 وعن أحلامها تقول: أحلم بأن أكمل رحلة أولادي وأطمئن عليهم كما أحلم بأن يكون لي زيارة لبيت الله الحرام. 
 

بائعة التمور.. قصة كفاح أم عبد الله في سوق البلح بالصعيد

رابط مصدر المقال