مساحات

مساحات نيوز | حدث مهم ومتميز.. وفرصة لتلاقي الشعوب مساحات نيوز

حدث مهم ومتميز.. وفرصة لتلاقي الشعوب

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق

“بينالى مكتبة الإسكندرية الدولى الـ ١١ لكتاب الفنان”.. فعالية فنية ترتبط بشكل كبير بروح المكتبة إذ يُعنى بينالى كتاب الفنان بتقديم الإبداعات الفنية على اختلاف طبيعتها، والتى تعتمد فى فكرتها على استشراف علاقة الكتابة أو السرد أو الحكاية بالتعبير الفنى البصري، افتتحه الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، يوم ٤ سبتمبر بقاعتى المعارض الشرقية والغربية بمقر مكتبة الإسكندرية، ويستمر حتى ٢٤ سبتمبر الجارى، بمشاركة ١٧ فنانًا وفنانة من مصر، وفنانة إيطالية وفنان من الأردن وثلاثة فنانين من التشيك، مع مشاركة خاصة لتكريم الفنان الراحل حازم المستكاوى الذى ارتبط فنه ارتباطًا وثيقًا بالرمز والحرف والكتابة، بالإضافة إلى ٢٥ كتابًا فنيًّا من دار النشر لاديان فرانسيز La Diane Française المتخصصة فى إصدارات كتب الفنان الأصلية محدودة العدد، وهى مقدمة إهداء إلى مكتبة الإسكندرية. وتمت هذه المشاركة بدعم من المعهد الفرنسى بالقاهرة، وكذلك عرض عمل فنى متميز من الصين باستخدام فن الكتابة الصينية التقليدية العريق بـ ٢٤ لوحة تمثل فترات تغير المناخ على مدار العام. وهو عمل لم يُعرض من قبل فى الإسكندرية؛ فهو من مقتنيات المكتبة الفنية التى نسعد بتقديمها إلى جمهور بينالى كتاب الفنان هذا العام.

 

زايد: بينالى يرتبط بروح مكتبة الإسكندرية

 

الدكتور احمد زايد

أعرب الدكتور أحمد زايد، عن سعادته بافتتاح هذه الفعالية الثقافية الهامة التى توالت دوراتها كل عامين منذ نشأة المكتبة عام ٢٠٠٢.

وقال إن هذا البينالى يرتبط أشد الارتباط بروح المكتبة، حيث يعنى بتقديم الإبداعات الفنية على اختلاف طبيعتها.

وأعلن زايد عن تكريم خاص للفنان الراحل حازم المستكاوى وذلك بعرض عدد من أعماله ورؤيته الفنية وارتبط فنه بشكل وثيق بالرمز والحرف والكتابة.

أعمال مستوحاة فكرة رسوم الخرائط القديمة

 

الدكتورة رشا سالم 

قالت الدكتورة رشا سالم، مدرس بقسم التصوير الجدارى بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، وإحدى المشاركات، إن البينالى بالنسبة لها حدث هام فى مسيره أى فنان فهو فعالية فنية ترتبط ارتباطا وثيقا بروح المكتبة من خلال الحكاية أو السرد أو استخدام الكتابة أو الحرف كرمز وقيمة من قيم العمل الفنى والتعبير البصرى.

وأضافت رشا سالم فى تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”، أنها شاركت بسبعة أعمال مختلفة الأحجام ومنفذة بتقنية الفسيفساء بخامات مختلفة، تتنوع الخامات ما بين الخامات الطبيعية كالرخام والمايكا والحجر الهاشمى، وأيضا الخامات المصنعة كالزجاج والأزمالت واستخدمت السيراميك فى بعض الأعمال والخشب المفرغ بالليزر.

وعن أسباب اختيارها الخامات أكدت أن خامات وتقنيات الفسيفساء تحمل فى طياتها قيماً مجردة فى الأساس ويساعد كل منها “الخامة / التقنية” الفنان كثيراً فى صياغات تصوراته الفكرية والجمالية، موضحة أن من مهارات المصور الجدارى الأساسية كيفية اكتشاف القيم الجمالية للخامة، واختيار أنسب طرق وأساليب المعالجة التقنية التى تصب فى النهاية فى صالح المنتج النهائى والعمل الكلى. 

واستعانت الفنانة التشكيلية بمثال وقالت: “على سبيل المثال للخامات من الأحجار الطبيعية بملامسها ودرجاتها اللونية الترتبية فى الغالب وأيضاً طبيعتها الفيزيائية حين يتم تكسيرها لقطع صغيرة، معطيات جمالية تختلف كلياً عن غيرها من الخامات المصنعة كالأزمالت والسيراميك والزجاج، وعلى المصور الجدارى أن يحسن توظيف كل خامة للوصول لمبتغاه الجمالى والفكرى فضلاً عن أسلوب الترصيع واتجاهاته وارتفاعاته وعلاقة القطع ببعضها البعض من حيث الحجم والملمس واللون إلى آخره”.

سالم: البينالى حدث هام فى مسيره أى فنان

وبسؤالها عن فلسفة أعمالها المشاركه أشارت إلى أنها قدمت فى هذه الدورة أعمالا منفذة بتقنية الفسيفساء مستوحاة من فكرة رسوم الخرائط القديمة، حيث كانت خرائط الأقمار الصناعية مثيرا بصريا أساسيا بما احتوته من معطيات ظاهرية ملهمه بالتعامل مع الخامات الأساسية لتقنيات الفسيفساء. 

وتابعت: “تمثل تلك المعطيات البصرية من صور الأقمار الصناعية أساساً لتلك الأعمال، فالتصوير من الفضاء ومن مسافات بعيدة يوحى بما يشبه قطع الفسيفساء على سطح العمل الجدارى، وتلك العلاقة بين اليابس والمسطحات المائية بما فيها من تباين فى الملمس واللون والخطوط والاتجاهات . فأصبحت تلك الصور التى تمثل جميع المنشآت والمسطحات المائية واليابس على سطح الكرة الأرضية من المشاهد المألوفة لدى الكافة، وهو ما غير كثيراً فى علوم الجيولوجيا والمساحة والطبوغرافيا وأيضاً أحدث ما يصل إلى حد الثورة فى علم الخرائط حيث بات كل شىء فيها مؤكداً ويمكن تحديثه يوميا، وهو الأمر الذى استغرق قرونا عديدة واتسم فى كثير من الأحيان والأزمان طويلة بعدم الدقة والتصورات الخيالية منذ بدأ على يد العالم الشريف الإدريسى وكتابه الأشهر نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق، الذى يعد بما احتواه من وصف ورسوم أساساً لعلم الخرائط فى العالم” .

واردفت: “قرأت بعض النصوص من كتاب الشريف الأدريسى باعتباره أول عالم جغرافيا قام برسم الخرائط من خلال أشهر مؤلفاته “نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق”، حيث قمت بوضع الخريطة التى رسمها الإدريسى لهذا الكتاب كجزء فى أحد أعمالى وأخذت نصا من نصوص هذا الكتاب وتم توظيفه فى اللوحة مع الخريطة وهو ” فأما الأرض فبسط مهادها وأرسى أطوادها وأخرج منها ماءها ومرعاها وأسكنها خلقه فبوأهم أملاكها وأجرى لها أفلاكها وعرفهم مسالكها وعلمهم منافعها ومضارها وهداهم إلى السير فيها برا وبحرا وسهلا ووعرا كل ذلك منه جلت قدرته بحكمة وتدبير ومشيئة وتقدير فتعالى من هذا ملكه وسلطانه و صنعه وبرهانه”.

أعمال حازم المستكاوى تتناسب مع فكرة البينالى 

 

 

الفنان الدكتور على سعيد 

أعرب الفنان الدكتور على سعيد، مدير عام مراكز الفنون بقطاع الفنون التشكيلية، وأحد المشاركين فى بينالى مكتبة الإسكندرية لكتاب الفنان بدورته الـ١١، عن سعادته وفخره بالمشاركة، مؤكدا أن فكرة البينالى متوافقة مع فكرة مشروعه الفنى، الذى يعتمد على تداخل النص مع الصورة.

وقال على سعيد، فى تصريحات خاصة لـ”البوابة نيوز”، إن تكريم الفنان الراحل حازم المستكاوى، جاء من تفرده فى أعماله الفنية، والتى تتناسب فكرتها مع فكرة بينالى مكتبة الإسكندرية لكتاب الفنان.

وأضاف، أن المستكاوى، أعماله تخدم نفس الفكرة، ويعتمد على الحرف العربى، فى جميع تجربته الفنية، والزخارف الإسلامية، لأنه يعتمد على الفن المفاهيمى، وكان يجمع بين التصوير، والنحت، والتجهيز فى الفراغ، مؤكدًا أنه كان صديقا له وقيمة فنية كبيرة جدًا وإضافة للبينالى.

وكشف على سعيد، عن مشاركته فى هذه الدورة، حيث قدم  ٤ أعمال فنية، تصل مساحة كل منهم ٤٠ فى ٤٠، بعنوان “كليلة ودمنة ٢٤”، حيث يحاكى بعض النصوص من كتاب كليلة ودمنة، وعرض لفكرة المنمنمات الإسلامية والفارسية، وفلسفة بعض الإسقاطات على الأحداث السياسية.

وأكد أنها المرة الأولى التى يشارك فيها فى بينالى كتاب الفنان، حيث يصل تاريخ بينالى كتاب الفنان الى ٢٠ عامًا، موضحًا أن الحدث له أهمية كبيرة ويقام كل عام، حيث تتداخل فيه قيمة الكتب وفكرة الفنون البصرية، لإخراج عمل فنى بصريا.

وبسؤاله هل حقق البينالى الهدف المرجو منه، أكد أن جميع الأعمال المعروضة سواء للمصريين أو الأجانب، رائعة وتتحدث عن نفس فكرة البينالى، وهناك أعمال غير واضحة بالنسبة للمتلقى العادى، فكان العرض بجوار الشرح فكرة ذكية، أما بالنسبة للأعمال الواضحة يعرض بجوارها الكتاب المستوحى منه العمل الفنى، موضحًا أن البينالى حقق الهدف المرجو منه.

وأشار مدير عام مراكز الفنون بقطاع الفنون التشكيلية، إلى أن جميع الأعمال المعروضه من وجهة نظره جيدة جدا، وهناك اختلاف سواء من الفنانين المصريين الذين كان عددهم أكبر، أو من الفنانين الاجانب، حيث توحدوا فى عرض فكرة البينالى.

كما أثنى على تجهيزات القائمين على الحدث للخروج بهذا الشكل الرائع من طريقة العرض، والإضاءة، وإخراج العروض الفنية والمتحفية بهذا الشكل الرائع.

الفنان احمد الباز: حدث يستحق أن نفتخر به

 

الفنان احمد الباز

أكد الفنان أحمد الباز، أمين عام نقابة التشكيليين بالإسكندرية، أن بينالى كتاب الفنان حدث كبير يتسابق فيه الفنانون للمشاركة من خلال مكتبة الإسكندرية التى تًعد علامة فارقة كمركز تنويرى فى الإسكندرية وعلى مستوى العالم.

وقال أمين عام نقابة التشكيليين بالإسكندرية، فى تصريحات خاصه لـ”البوابة نيوز”، إن المعرض فيه كمية كبيرة من الأعمال الرائعة، تدور فى حوار كتاب، وتعرض الأعمال ما بين كتب موجودة محروقة، لعرض الرمزية الفنية التى ترصد انطباع المتلقى وما يدور فى ذهنك عندما ترى الكتاب المحروق، وللكتابات الموجودةه على المجسمات.

وأوضح أن بينالى كتاب الفنان حدث يستحق أن يتم التركيزعليه وإبرازه، باعتباره حدثا عالميا لمكتبة الإسكندرية، مؤكدا أانه معرض رائع يتضمن مبدعين من كل دول العالم، لما له من زخم وإبداع فى مجال كتاب الفنان.

فرصة للتلاقى بين الشعوب 

التشكيلى الفونس لويس

أعرب التشكيلى الفونس لويس جيد، عن سعادته بمشاركته فى بينالى مكتبة الإسكندرية الدولى الحادى عشر ٢٠٢٤، وتوجه بالشكر والتقدير للقائمين عليه موضحًا أن الإسكندرية سوف تظل مدينة الثثقافة والفنون.

وقال الفونس لويس جيد، فى تصريحات خاصة لـ”البوابة نيوز”، إن العمل المُشارك به حفر على خشب مع تطعيم بمواد مختلفة رليف برونز حديد نحاس أحمر خيش زجاج والعمل تحت عنوان “أُوصَنَّا” Hosanna.

وأضاف ، أن العمل المشارك يرجع إلى الأقباط المصريين، ويمثل دخول السيد المسيح، باستخدام العبارات القبطية والتى طرحتها من وجهة نظرى، ترجمة للهتافات باللغة القبطية، فهو نص مكانة الهتافات.

وتابع: “إن العمل يحمل معنى روحى ورسالة من أجلها دخل السيد المسيح لتحقيقها، ولم أشارك فى معارض خارج مصر، واعمالى بستخدم فيها خامات مصرية. 

وأردف: “مكتبة الإسكندرية تقوم بدور فنى وثقافى، وأصبحت نافذة ثقافية على مستوى إقليمى ودولى وعالمى، والبينالى فرصة كبيرة لتلاقى الفنانين من مختلف الثقافات”.

وعن علاقته بمكتبة الإسكندرية، أشار إلى أنه مرتبط بالمكتبة منذ نشأتها، حيث أتيحت له الفرصة للمساهمة فى بعض أجزاء من إنشائها من أعمال ميكانيكية ومعدنية.

وعن تكريم الفنان الراحل حزم المستكاوى، أكد اأنه يتابع أعماله على فترات متباعدة خلال مشاركته فى فعاليات مكتبة الإسكندرية الفنية، موضحًا أن أعماله تتضمن فكر منطلق خارج الصندوق، ويطرح أفكاره الفنية بصورة جذابة برؤية فنية ونقديه جذابة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حدث مهم ومتميز.. وفرصة لتلاقي الشعوب

رابط مصدر المقال

Exit mobile version