التخطي إلى المحتوى

في ذكرى وفاته الـ13.. هل كان أنيس منصور عدوا للمرأة؟ – منوعات

هل كان أنيس منصور عدوا المرأة حقا؟.. في ذكرى وفاة واحد من أشهر أدباء العصر الحديث، وأحد الشخصيات التي أثارت جدلا واسعا حولها بسبب بعض آرائه نحو المرأة، والذي لقب بـ-صحفي بدرجة فيلسوف»، بسبب كتاباته الأدبية الممزوجة بالفلسفة، ترصد -الوطن»، في السطور التالية، علاقة الراحل بالمرأة وأشهر محطات حياته، وهل كان الرجل الذي عاش قصة حب أبدية مع زوجته السيدة رجاء حجاج عدوا حقا للمرأة؟.

قصة حب أبدية

أجابت السيدة رجاء حجاج، في أحد الحوارات الصحفية لها السابقة على سؤال هل كان أنيس منصور عدو المرأة حقا؟، مؤكدة أنه بالرغم من سخريته من قصص الحب والمرأة، إلا أنهما عاشا قصة حب أبدية، وكان دائم القول إن -الواقع شيء والسخرية شيء آخر»، مؤكدة أن دوافعه وراء ما كان يكتبه نحو المرأة أنه كان يرى كثيرا من الأزواج التعساء ينتظرون كلماته الساخرة التي تخفف عليهم سخافة الحياة وروتينها.

رؤية أنيس منصور للمرأة 

فيما دافع أنيس عن نفسه في لقاء سابق له عندما سئل عن حبه للمرأة قائلا -أجل، أحب المرأة، فهي بعقلها وتسامحها ورقتها وحساسيتها، نجحت في إخراجي من عزلتي بخيوط ناعمة كالحرير، لتحولني إلى شخص اجتماعي يتفاعل مع الآخرين ويعيش تجربة الزواج، رغم أنني كنت أتجنبها خوفًا من أن تعيقني عن إبداعي ككاتب وأديب، في كل امرأة، هناك حب يناسب رجلًا قد لا يكون مناسبًا، والحب الحقيقي هو أن تحب الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يجعلك تعيسًا، في حياتنا كارثتان: أن نعيش دون حب، وأن نحب».

محطات في حياة الراحل

وُلد منصور في 18 أغسطس 1924 في محافظة الدقهلية، وبدأ حياته المهنية ككاتب صحفي، حيث عمل في عدة صحف مصرية، أبرزها -الأهرام» و-أخبار اليوم»، وأصبح فيما بعد رئيس تحرير لمجلات وصحف بارزة، من أهم محطاته الأدبية، كتابه الشهير -حول العالم في 200 يوم»، الذي وصف فيه رحلاته إلى العديد من الدول حول العالم بأسلوب يجمع بين الفلسفة، الأدب، والحياة اليومية، كما قدم في مؤلفاته نظرة عميقة حول النفس البشرية والعلاقات الاجتماعية، ما جعل كتاباته ملهمة لجيل كامل من القراء.

على المستوى الفلسفي، تأثر منصور بالوجودية والفلسفة الغربية، ما انعكس على كتاباته التي تجمع بين التحليل العميق والتأمل الفلسفي،  كتب العديد من الروايات والمقالات التي تناولت قضايا الوجود، الحياة والموت، والحب، حتى توفي في 21 أكتوبر 2011، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا وفكريًا لا يزال يُحتفى به حتى اليوم.


في ذكرى وفاته الـ13.. هل كان أنيس منصور عدوا للمرأة؟ – منوعات

رابط مصدر المقال