التخطي إلى المحتوى

قصة تاريخ العام الهجري الجديد.. داعية يوضح – أخبار مصر

قال الشيخ أحمد تركي أحد علماء الأزهر الشريف، إن المسلمين في كل أنحاء العالم يحتفلون ببداية العام الهجري الجديد 1446هـ، الذي يوافق الأحد 7 يوليو، مؤكدا أن التقويم الهجري يعتمد على دورة القمر خلال عام كامل،  ومن خلال هذا التقويم، يتم تحديد بداية ونهاية الشهر القمري، وهو الأساس الذي يعتمد عليه المسلمون لتحديد المناسبات الدينية مثل شهر رمضان لأداء فريضة الصيام، وشهر ذو الحجة لأداء فريضة الحج.

العام الهجري الجديد

وبخصوص العام الهجري الجديد، تابع تركي خلال حديثه لـ-الوطن» أن بعض الدول العربية، مثل المغرب والسعودية، تتبنى التقويم الهجري كتقويم رسمي لتوثيق المعاملات الرسمية، بينما تستخدم دول أخرى، مثل مصر، التقويم الهجري بجانب التقويم الميلادي.

أوضح أن العام الهجري يتألف من 12 شهراً قمرياً، ويبلغ طول الشهر القمري 29 أو 30 يوماً، مما يجعل السنة الهجرية تساوي حوالي 354 يوماً، وهذا الاختلاف عن السنة الميلادية يجعل هناك فارقاً سنوياً بين التقويمين يبلغ نحو 11.2 يوماً.

الفارق بين التقويمين في سورة الكهف

وأشار الشيخ تركي إلى أن القرآن الكريم قد أشار إلى الفارق بين التقويمين في سورة الكهف، حيث ذكر الله تعالى أن أصحاب الكهف لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعاً، وهذا يعني أنهم لبثوا ثلاثمائة سنة بالتقويم الشمسي، ما يعادل ثلاثمائة وتسع سنين بالتقويم القمري.

وذكر الشيخ تركي أن العرب قد ورثوا الكثير من شريعة سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومنها الحج ومعرفة الشهور القمرية، وفي سنة 412م، اجتمع العرب في مكة لتوحيد أسماء الأشهر القمرية، وعند ظهور الإسلام، اعتمدت الأشهر القمرية بأسمائها العربية كتقويم رسمي لتحديد المناسبات الدينية.

وأفاد الشيخ تركي بأنه في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تم اعتماد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول مرجعاً لأول سنة في التقويم الهجري.

بدأ التقويم الهجري في يوم الجمعة 1 محرم عام 1 هجرياً، الموافق 26 يوليو 622م، ورغم أن الهجرة كانت في ربيع الأول، إلا أن العام الهجري يبدأ بشهر المحرم لأنه أول شهر بعد انتهاء فريضة الحج.


قصة تاريخ العام الهجري الجديد.. داعية يوضح – أخبار مصر

رابط مصدر المقال