التخطي إلى المحتوى

كيف كانت الزراعة في مصر القديمة؟.. قامت عليها أسس الحضارة – منوعات

رغم أنها تبدو كأنها بسيطة فإنها واحدة من المهن التي تأسست عليها حضارات عديدة على رأسها المصرية القديمة، حيث كانت الزراعة المصرية في هذه العصور من أسس النماء المجتمعية، وحتى هذا اليوم هي واحدة من أهم مصادر موارد الشعوب الصادرة والواردة.

شكل مهنة الفلاح في مصر القديمة 

لم تختلف حياة الفلاح المصري القديم كثيرًا عن حال اليوم، حيث كانت تشكل أهمية كبيرة لبناء الدولة المصرية، فكان الملك أو فرعون مصر يوزع الأراضي الزراعية على كبار الفئات بالمجتمع ولهم حق توريثها، وفق حديث الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، لـ-الوطن».

وبعد توزيع الأراضي على أصحابها يتم تحديد الضرائب على أساس ارتفاع مياه نهر النيل في أشهر الفيضان، حيث كان يتم تحديد قيم الضرائب حسب قياسات مقياس النيل، فكان يتم تحديد مساحة الأرض التي يمتلكها الزارع وكذلك منسوب المياه ومن ثم تحديد القيم التي سيقوم بدفعها. 

وفي حال تلف محصول المزارع بسبب شدة الفيضان أو تعرض الزرع للآفات الضارة، يتم إعفاء صاحب الأرض الزراعية من الضرائب في تلك الفترة.

ونظير ما يقوم به المزارع المصري من جد وتعب لزراعة الأراضي المتفرقة، كان يوفر الملك خدمات عديدة له كجزء من مهام حكمه، وهي توصيل المياه عبر الخزانات والسدود، وفي حال تعرض المحاصيل للتلف نتيجة مياه الفيضان، يتم منح المزارع حصته من القمح والشعير اللازمة له. 

بناء الهرم الأكبر في فصول الفيضان 

خلال فصول الفيضان وخاصة عند ارتفاع منسوب المياه بقوة، كانت تتم الاستعانة ببعض المزارعين للمساعدة في بناء الأهرامات بما في ذلك الهرم الأكبر الذي استغرق بناؤه 20 عامًا.

وتفسيرًا لطول مدة تشييد الهرم الأكبر، قال مجدي شاكر، إن السبب الأساسي خلف هذا الأمر، هو بناء هذا الصرح خلال فصول الفيضان من كل عام للاستعانة بأعداد من المزارعين، -بناء الهرم قعد 20 سنة لأنه اتبنى في فصول الفيضان». 

 


كيف كانت الزراعة في مصر القديمة؟.. قامت عليها أسس الحضارة – منوعات

رابط مصدر المقال