التخطي إلى المحتوى

لغز زهرة اللوتس.. لماذا قدستها الحضارة المصرية القديمة؟ – منوعات

زهرة اللوتس من أكثر الأشياء قدسية لدى المصريين القدماء، إذ كانت من الزهور المفضلة لديهم، ولا تخلو من مناظر التراث، ولها دلالات عديدة تبدأ من الحياة وتصل إلى البعث والجمال والأخلاق، كما أنّها ترمز للجنوب، واعتقد المصريون القدماء أنها غذاء الآلهة، فكانت تُرسم على المنازل والمقابر وجدران المعابد.

علاقة زهرة اللوتس بالبعث والخلود

كان المصري القديم دائم التأمل والوعي بما حوله، ويؤمن بفكرة البعث والخلود، فكانت لديه نظرية من نظريات الخلق، وهي الاعتقاد بأن -الإله الخالق خرج من زهرة اللوتس، ثم خلق العالم كله».

ولاحظ المصريون القدماء دورة حياة زهرة اللوتس، التي أوحت لهم بترميزها بقرص الشمس، وفقًا لعماد الصوينع، أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار والباحث الأثري، في تصريحات خاصة لـ-الوطن».

دورة حياة زهرة اللوتس

ويشير -الصوينع» إلى أنّ المصري القديم شبه زهرة اللوتس بـ-إله الشمس» لما تتميز به من دورة حياه فريدة على عكس بعض النباتات، وفي كل صباح عند شروق الشمس تخرج زهـرة اللوتس من تحت سطح المياه وتتفتح أوراقها لتستقبل نور الشمس، ومع الغروب تعود فتغلق الزهرة أوراقها لتنتظر الشروق من جديد.

إلى ماذا ترمز زهرة اللوتس؟

ترمز زهرة اللوتس عند المصريين القدماء، إلى الحب والعطاء فكانت الأميرات لا تخلو أيديهن من الزهرة الشهيرة، بالإضافة لبعض الآلهة التي صورها الفراعنة على جدران المعابد، والتي كانت تحمل زهرة اللوتس فوق رأسها اعتقادًا بأنها تمثل إعادة ميلاد، بحسب الآثار المصرية القديمة.

وتشتهر الزهرة بعدة خصائص منها رائحتها المميزة، التي جعلت المرأة المصرية في عصر الفراعنة تتهافت عليها؛ لاستخراج الزيت العطري الذي يعد من أجود العطور في العالم؛ لجعله عطرها المفضل.

استخدامات اللوتس في الطب

استخدم المصري القديم كل أشيائه من الطبيعة، وكان ينظر لظهرة اللوتس بمنظور ديني على أنها مقدسة، فلم يجد أفضل منها ليستخدمها في الطب، فكانت تدخل في بعض مستخلصات الأدوية لعلاج  الاكتئاب والقلق وتهدئة اضطرابات المعدة، كما جرى استخدمها لعلاج الأرق، وكانت لها مكانة كبيرة في مصر القديمة، وفقًا لـ-الصوينع».


لغز زهرة اللوتس.. لماذا قدستها الحضارة المصرية القديمة؟ – منوعات

رابط مصدر المقال