مساحات نيوز| ما الفرق بين تعظيم الشعائر وتأديتها في الإسلام؟.. كلمة السر في الحب والرضا – أخبار مصر مساحات نيوز

قال الشيخ أحمد تركي أحد علماء الأزهر الشريف، إن هناك فرق بين تأدية الشعائر في الإسلام وتعظيمها، إذ أن تأدية الشعائر تتمثل في أداء الأفعال الدينية، بينما تعظيم الشعائر يتطلب الحب والخشوع والرضا حتى وإن كانت صعبة، مستشهدا بموقف الذبح والفداء لسيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل، حيث ضرب الله مثلًا في تعظيم الشعائر وتقوى القلوب بالطاعة الراضية.

ما هى تقوى الله؟

وأكد تركي في تصريحات لـ-الوطن»، أنّ التقوى من الله تعني الاحتراز من المعصية والشرور، مشيرًا إلى أن البعض يعرفها بالخوف من الله والعمل بالشريعة والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل، كما أن هناك فارقا بين الخوف من الله والخوف من المخلوقات بقوله: -المخلوق إذا خفته فزعت منه وهربت، والخالق سبحانه وتعالى إذا خفته استأنست به وقربت إليه».

التأمل في آيات الترهيب في القرآن 

وفي تفسيره لقول الله تعالى -ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين» (الذاريات: 50)، أوضح الشيخ أحمد تركي أن جلال الله لا يمكن أن يكون فزعًا واضطرابًا، بل هو أنسٌ وقربٌ وسلام بين العبد وربه، مشيرًا إلى أن التأمل في آيات الترهيب في القرآن الكريم يظهر جلال الله الذي يقود إلى جماله، مما يجعل المؤمن يعيش بين جلال الله وجماله، ويكمل تقواه في قلبه وشعوره وأخلاقه.

واستشهد بقول الله تعالى: -يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون» (التحريم: 6)، مبينًا أن الشعور بجلال الله يقود إلى الخشوع واستقامة الجوارح، ويمنع العصيان حتى في الصغائر، بينما الشعور بجمال الله يغمر القلب برحمة الله وحبه ورضاه.