مساحات

مساحات نيوز | هل أكل العاشورا في العاشر من محرم بدعة؟.. علي جمعة يجيب مساحات نيوز

هل أكل العاشورا في العاشر من محرم بدعة؟.. علي جمعة يجيب

العاشورا .. نستقبل في تلك الآونة يوم عاشوراء، إذ يعد من الأيام التي يكثر فيها العبادات، لذا نستقبله بحفاوة بتجهيز الكثير من الأطباق الشهية على رأسها طبق العاشوراء ذو المذاق الحلو.

حكم صيام يوم عاشوراء

صرحت دار الإفتاء المصرية في بيانها بشأن حكم صيام يوم عاشوراء، أن صيام عاشوراء من الأمور الثابتة بالسنة القولية حسبما جاء في الحديث أنه يكفر ذنوب عام مضى، هذا إلى جانب استحباب صيام يوم تاسوعاء غدًا 9 محرم 1446، أو الأربعاء 11 محرم رفقة الثلاثاء المقبل مخالفة لليهود.

حكم تناول العاشوراء في محرم

ويحرص المصريون مع غروب شمس تاسوعاء على توزيع -عاشورا» وهو طعام اشتهر عندهم نسبة ليوم عاشوراء، فيكثر التساؤل بشأن حكم تناولها، وحسبما قالت دار الإفتاء المصرية، فإن التوسعة على الأهل والأبناء في يوم عاشوراء تعد سنة ثابتة عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، والصحابة والسلف الصالح من بعده، ونص على الأخذ بها فقهاء مذاهب أهل السنة الأربعة المتبوعة من غير خلاف، وجرى عليها عمل جماهير الأمة في مختلف الأعصار والأمصار، فلا التفات إلى قول منكرها.

من جانبه يقول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، في بيانه حكم التوسعة على الأهل يوم عاشوراء: قال -مَنْ وَسَّعَ على عياله يوم عاشوراء -مَنْ وَسَّعَ على أهله.. .»، وفي رواية: -على عياله.. .»، وسع الله عليه سائر سنته». أخرجه الطبراني، وصححه الشيخ أحمد بن الصديق، والعراقي.

وقال عبد الله بن المبارك وكان في سند الحديث: -فجربناه ستين سنة فوجدناه صحيحا» أي أنه وسع في سنين فوسع الله عليه وضيق في أخرى، فضيق الله عليه والحمد لله رب العالمين، ولقد جربناه أكثر من ثلاثين عامًا فوجدناه صحيحًا ولكن الحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم هذا اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة.

يوم عاشوراء

سبب صيام يوم قبل أو بعد عاشوراء

وأكمل علي جمعة: يأتينا بعض النابته يقولون أخرجه الطبراني في -الكبير»، وفي سنده ضعف، عبد الله بن المبارك يرد على هؤلاء، فيقول: نحن جربناه، فوجدناه صحيح، ولكن بالرغم من ذلك، إلا أن هذا الحديث قد صححه الإمام حافظ الدنيا العراقي، شيخ الحافظ ابن حجر، وصححه في عصرنا الحاضر، الشيخ أحمد بن الصديق، في -هداية الصغرا في تصحيح حديث التوسعة على العيال ليلة عاشورا».

وأضاف -جمعة» المصريون بحسهم اللطيف، وبتجاربهم الروحية مع الله سبحانه وتعالى، اخترعوا حلاوة وأسموها عاشورا ويصنعونها في ليلة عاشوراء، والجيران يهدوها لبعضهم البعض. وكل هذه الفرحة مردها إلى أنهم فرحوا بنجاة موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. معاني رائقة فائقة، تعلم المسلمين، وقد علمتهم، إنما أنا أتعجب من هذه الثقافة، التي بدأت تشيع، ثقافة وصف كل شيء بالحرمة، ووصف كل شيء بالقسوة، ووصف كل شيء بالبدعة. هذه ثقافة عفنة، لا علاقة لها بالدين، ولا علاقة لها بالدنيا. رسول الله ﷺ جاء بالقرآن، والقرآن أول ما علمنا: علمنا الرحمة: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، ووصف نبيه فقال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.

وأكد الدكتور علي جمعة أن هؤلاء يريدون تحويل سُنَّة رسول الله ﷺ، إلى مثال عجيب، غريب، من القسوة والعنف، والصدام والخصام، وكراهية الحياة، بدعوى الزهد فيها، الزاهد للدنيا، لا يزهد إلا في شيء قد امتلكه، لكنه وهو لا يمتلك شيئًا، ويدعي الزهد، فهو زهد كاذب.

اقرأ أيضاًدعاء يوم عاشوراء.. أدعية شاملة رددها الأنبياء

أفضل أدعية يوم عاشوراء مكتوبة.. رددها لقضاء الحاجة

بروتين الغلابة.. تعرف على القيمة الغذائية لـ-طبق العاشوراء»

هل أكل العاشورا في العاشر من محرم بدعة؟.. علي جمعة يجيب

رابط مصدر المقال

Exit mobile version