مساحات نيوز | هل يتمكن اليمين المتطرف فى ألمانيا من تشكيل حكومة؟ مساحات نيوز

ذكرت وكالة “رويتزر” للأنباء أن الطاقة المتجددة هى الورقة الرابحة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى المتطرف فى ألمانيا لتحقيق أو انتصار انتخابى له؛ إذ يحاول استغلال المزاج المناهض للطاقة المتجددة للحصول على الأصوات.

فبينما تشهد ألمانيا وأوروبا ككل ردود فعل عنيفة بشأن تكاليف التحول الأخضر، أطلق حزب البديل وعودًا بوقف توسع طاقة الرياح فى الولايات الشرقية الألمانية.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه من غير المرجح أن يحكم حزب البديل من أجل ألمانيا، ولكن بحصوله على أكبر حصة من الأصوات، يمكنه تشكيل الحكومة وتغيير الخطاب السائد بشأن طاقة الرياح.

أول انتصارات حزب البديل من أجل ألمانيا
وأوضحت “رويترز” أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى يسعى لتحقيق أول انتصاراته فى انتخابات ولايتين بشرق ألمانيا فى الأول من سبتمبر المقبل؛ إذ يحاول جذب أصوات الناخبين فى الريف من خلال جعل معارضة مشاريع الطاقة المتجددة محورًا لحملته.

وتقترح قواعد تخطيط جديدة أكثر صرامة لبناء التوربينات، وفرض متطلبات أعلى لتخزين الطاقة للمشاريع المتجددة، والتراجع عن القواعد التى تتطلب استخدام نسب محددة من الأراضى لطاقة الرياح.

ارتفاع فواتير الطاقة المتجددة تغرق صفحات مرشحى “البديل”
ويقوم مرشحو حزب البديل لألمانيا أيضًا بإغراق صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعى بمنشورات حول كيفية ارتفاع فواتير الطاقة المتجددة لدى المستهلكين.

وتلقى هذه الرسالة صدى لدى المجتمعات الريفية التى تشعر بالإحباط إزاء جهود الحكومة الفيدرالية من يسار الوسط نحو الطاقات المتجددة، وقد تعزز موقف حزب البديل لألمانيا فى الانتخابات فى تورينجيا وساكسونيا، حيث يحتل المركز الأول فى استطلاعات الرأى بنحو 30 %.

هل يتمكن حزب البديل من أجل ألمانيا من تشكيل حكومة؟
وذكرت “رويترز” أنه من غير المرجح أن يتمكن حزب البديل من أجل ألمانيا من تشكيل حكومة لأن الأحزاب الأخرى ترفض أى ائتلاف معه. ولكن نظرا لحجم أصواته، فإن حزب البديل من أجل ألمانيا قد يغير الخطاب السائد بشأن طاقة الرياح، كما فعل مع الهجرة؛ ما يؤدى إلى إبطاء تنفيذ المشاريع، كما يقول خبراء
استطلاعات الرأى والمحللون.

وقال يان زويرج، المتحدث باسم سياسة الطاقة فى حزب البديل لألمانيا فى ولاية ساكسونيا: “سنقوم على الفور باتخاذ إجراءات عامة لضمان عدم بناء المزيد من توربينات الرياح هنا فى ولاية ساكسونيا”.