التخطي إلى المحتوى

ما العلاقة بين تراجع الذهب عالميا وسعر الدولار؟.. السر في -بريتون وودز» – اقتصاد

سجلت أسعار الذهب العالمية تراجعا حادا وسط تقلبات الاقتصاد العالمي وقرب موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي لإعلان أسعار الفائدة الجديدة على الدولار، ما انعكس على سعر أوقية الذهب لتفقد نحو 26 دولارا دفعة واحدة حتى الآن، مسجلةً 2490 دولار للشراء و2489.5 دولار للبيع، بحسب آخر تحديثات معلنة من البورصات العالمية للمعدن الأصفر.

أسعار الذهب العالمية وقرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة على الدولار

وفي هذا السياق، يوضح سمير رؤوف الخبير الاقتصادي والمتخصص في أسواق المال، أن الذهب عالميا يشهد مضاربات مثله في ذلك مثل سوق الأسهم، بمعنى نشاط كبير في حركة الشراء على مدار الأسابيع الماضية تسببت في ارتفاعات غير مسبوقة ليتخطى سعر اوقية الذهب عالميا 2500 دولار ولكنه لم يكن سعرا عادلا، إنما توقعات بشأن خفض البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الدولار كانت السبب.

المضاربة على الذهب عالميا وعلاقته بسعر الدولار

وتابع بمزيد من التوضيح: -أسواق المال العالمية يحدث فيها تصحيح لأسعار الأسهم بسوق الأسهم وكذلك أسعار السلع ببورصات السلع، مثل أي شيء معرض للمضاربات، والذهب يتم المضاربة عليه عالميا وبعد ارتفاعه المفاجئ والكبير بدأ يستقر، ثم ما لبث أن عاود الهبوط في عملية تصحيح ليقترب من السعر العادل، أي السعر الذي يجب ان يكون عليه والذي تحدده عدة عوامل منها سعر الدولار العملة الوحيدة المربوطة بالذهب، وسعر الدولار يتراجع عالميا بضغوط من تخوفات بخفض البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة».

اتفاقية بريتون وودز وتقييم الدولار بالذهب

وأشار إلى اتفاقية بريتون وودز التي رسمت نظاما نقديا دوليا جديدا، ليتم تثبيت العملات الأجنبية مقابل الدولار وفقا لهذه الاتفاقية في عام 1944، مع التزام الولايات المتحدة بتحويل الدولار إلى ذهب، ولكن بحلول عام 1971 أعلنت الحكومة الأمريكية أنها غير قادرة على الوفاء بهذا الشرط لينهار نظام -بريتون وودز»، ولكن ظل الدولار العملة الوحيدة المرتبطة بالذهب بينما باقي العملات مرتبطة بالدولار، وبالتالي التغير في سعر الدولار وقرارات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة تهم العالم وتؤثر على أسعار الذهب العالمية.

عندما كان يقيم الدولار بالذهب.. كم كان يساوي؟

وتابع -رؤوف»: -تم تقييم الدولار وقت الاتفاقية بسعر 35 دولارا للأوقية، ولكن بانتهاء بريتون وودز فك الارتباط بين الدولار والذهب ولكن بقيت العملات العالمية تُقيم بالدولار، أما الدولار نفسه فلا يزال يقيم بالذهب لا بعملات أخرى، ومع تحرك أسعار الفائدة على الدولار تحدث متاجرة ومضاربات على العملة الأمريكية، وهو ما يحدث الآن في سوق الذهب العالمي وما نشهده من نزول في سعر أوقية الذهب ليس هبوطا حقيقيا إنما حركة تصحيح بعد ارتفاعات قوية الفترة الماضية، في إطار عمليات المضاربة بالبورصات العالمية، ومنتظر قرار البنك الفيدرالي الأمريكي منتصف الشهر الجاري بشأن سعر الفائدة على الدولار والمتوقع تخفيضها من 0.25 إلى 0.5%».


ما العلاقة بين تراجع الذهب عالميا وسعر الدولار؟.. السر في -بريتون وودز» – اقتصاد

رابط مصدر المقال