التخطي إلى المحتوى

أهم 5 دروس لأرني سلوت بعد خسارته الأولى في الدوري الإنجليزي

تلقى المدير الفني الجديد لنادي ليفربول، أرني سلوت، الخسارة الأولى له في الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما سقط بهدف دون رد على ملعب أنفيلد أمام نوتنغهام فورست.

فشل الفريق الأحمر في مواصلة بدايته الرائعة بموسم 2025/2024، حيث فاز في أول ثلاث جولات على أندية إبسويتش تاون وبرينتفورد ومانشستر يونايتد.

ودخل رجال سلوت الجولة الرابعة، وهم يتباهون بعدم استقبال أي هدف في الجولات الماضية، دون تغييرات ملحوظة على التشكيلة الأساسية التي بدأ بها أمام مانشستر يونايتد في أولد ترافورد قبل أسبوعين.

وصبت معظم الإحصائيات قبل مباراة نوتنغهام في صالح ليفربول، حيث لم يتعرض الفريق لأي خسارة في آخر 25 مباراة على أرضه أمام نوتنغهام، على الرغم من أن العديد من هذه المباريات كانت منذ عقود، قبل عودة فورست إلى البريمييرليغ قبل 3 مواسم.

لكن على أرض الملعب، لم يستثمر رفاق محمد صلاح الفرص التي أتيحت لهم بعد شوط أول هادئ، لتتلقى شباكهم لهدف في الربع ساعة الأخيرة أحرزه كالوم هودسون أودوي.

وقدمت صحيفة ديلي ستار البريطانية تحليلاً مفصلاً عن الخسارة الموجعة التي لليفربول، والتي وصفها أرني سلوت بـ “النكسة الكبرى” في حديثه مع وسائل الإعلام البريطانية.

ضم التحليل 5 نقاط على هيئة دروس مستفادة لأرني سلوت بعد الخسارة الأولى له في البريمييرليغ، على النحو التالي:

الصبر على كييزا

على الرغم من أن العديد من مشجعي ليفربول ربما كانوا يتطلعون إلى رؤية الجناح الإيطالي الجديد فيديريكو كييزا منذ البداية أمام نوتنغهام، إلا أن سلوت قرر استبعاده من المباراة ككل بحجة اكتساب اللياقة البدنية.

لا يزال القادم من يوفنتوس بحوالي 15 مليون إسترليني يحاول الاعتياد على أسلوب اللعب الجديد لليفربول والثقافة عامة للبلاد.

ربما كان سيحاول مدربون آخرون إشراك اللاعب، لكن مع خيارات ليفربول الهجومية، كان القرار الأفضل وضعه خارج القائمة كي لا يظهر بصورة سيئة بما أنه غير جاهز بنسبة 100%.

أضافت ديلي ستار في تحليلها “لا يوجد ما يشير إلى أن النتيجة كانت ستكون مختلفة إذا لعب”.

أهمية ريان جرافينبيرخ كرقم 6

مرة أخرى، بدا الهولندي هادئًا وواثقًا من نفسه في خط الوسط بعدما كان يكافح من أجل إثبات نفسه تحت قيادة يورغن كلوب الذي بدا أنه لا يعرف ما هو أفضل مركز له في خط الوسط.

ومع ذلك، في أول 4 مباريات من هذا الموسم، اتضح وكأن جرافينبيرخ تحول إلى لاعب آخر تحت قيادة سلوت.

قبل انطلاقة الموسم، ورد على نطاق واسع في الصحف أن ليفربول يبحث عن لاعب رقم ستة مما أدى إلى محاولة التفاوض مع النجم الإسباني مارتن زوبيمندي غير أن الصفقة فشلت

ونتيجة لذلك، تدخل ريان جرافينبيرخ إلى هذا المركز وقدم مرة أخرى عرضًا لا تشوبه شائبة ضد فريق نونو إسبيريتو سانتو مساء اليوم ليؤكد صحة وجهة نظر سلوت في الاعتماد عليه.

كان مناسباً له أن يلعب بالطريقة التي كان يشاهد بها ساحر خط الوسط السابق تياغو من المدرجات.

في يوم آخر قد ينجح الضغط

على غرار ليفربول تحت قيادة يورغن كلوب، ضغط الفريق على نوتنغهام بسرعة في نقاط معينة من الملعب. ومع ذلك، فإن الاختلاف الرئيسي عن أسلوب كلوب، كل شيء محسوب ويبدو أنه مدفوع بإشارات محددة حول الاندفاع إلى الهجوم أو تمركز كل لاعب في موقعه.

أرني سلوت المدير الفني لنادي ليفربول في مباراة نوتنغهام فورست 14-9-2024
أرني سلوت المدير الفني لنادي ليفربول في مباراة نوتنغهام فورست 14-9-2024 – Reuters

في مناسبات عديدة، كان الخط الأمامي الحر يضغط على مدافعي فورست المذعورين؛ مما يؤدي عادة إلى فقدان الكرة أثناء الاستحواذ، وهو ما كان يصب لصالح ليفربول معظم فترات المباراة. بالطبع، سيكون تنفيذ ذلك أسهل ضد الفرق الأقل شأناً، لكن العلامات المشجعة موجودة بالتأكيد ليرى الجميع في أنفيلد. لم يؤت الضغط ثماره، حيث خطط نونو للفوز في أنفيلد ضد مجرى اللعب.

التعجيل بتغيير الخطة

على الرغم من أن أداء ليفربول في الشوط الأول أمام نوتنغهام لم يكن رائعاً، قرر أرني سلوت المواصلة في الشوط الثاني بنفس التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة.

لا يمكن للمدرب التمسك بالتشكيلة الفائزة في كل وقت، خاصةً لو فقدت القدرة على تهديد المرمى كما حدث اليوم أمام نوتنغهام.

ويمتلك سلوت خيارات كثيرة على مقاعد البدلاء كان عليه الاستفادة منها خصوصاً بعد مرور ساعة من اللعب دون اهتزاز الشباك.

تأخر سلوت في إشراك كودي خاكبو وداروين نونيز وكونور برادلي، ولم تحدث أي من التغييرات فرقًا حقيقيًا. في يوم آخر، ربما كان هذا ليؤتي ثماره.

حقيقة الدوري الإنجليزي

بدأت الحياة بشكل جيد بالنسبة لسلوت في الدوري الإنجليزي، خاصةً حين هزم إريك تن هاغ الأكثر خبرة منه في المسابقة، لكن اليوم كان بمثابة صدمة في توقيت مثالي لسلوت كي يعرف جيداً أنها مسابقة غير سهلة على الإطلاق، ولا يمكن لأحد الفوز دائماً فيها.

وقالت ديلي ستار في عرضها للدروس المستفادة لسلوت “لا يمكن توقع أي شيء في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. في الدوريات الأخرى، تواجه الفرق المتوسطة أو الصغيرة الفرق المتصدرة ببعض الخوف أو الحذر، لكن هنا معظم فرق الدوري الإنجليزي يمكنها الفوز في أي مكان.

ختمت “سيكون من المثير للاهتمام الآن أن نرى كيف سيتفاعل سلوت مع هذه الخسارة وانتهاء سلسلة انتصاراته في البريمييرليغ”.

أهم 5 دروس لأرني سلوت بعد خسارته الأولى في الدوري الإنجليزي

رابط مصدر المقال