فالفيردي: زوجتي حرّرتني من خجلي.. وزيدان وأنشيلوتي متشابهان
كشف فيديريكو فالفيردي لاعب وسط ريال مدريد، أن زوجته حرّرته من خجله وساهمت في نضجه. ووصف النجم الفرنسي كيليان مبابي بأنه “مذهل”، معتبراً أن زين الدين زيدان وكارلو أنشيلوتي مدربان “متشابهان جداً”، عكس مارسيلو بيلسا مدرب منتخب أوروغواي.
فالفيردي الذي كان يتحدث في مقابلة مع مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، استذكر نصائح كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش، وحضّ زملاءه في الفريق على “محاولة دهس الخصم” منذ بداية المباريات.
المجلة سألت فالفيردي عن خجله، فأجاب: “كنت دائماً خجولاً جداً. حتى أنني أعتقد بأنني ما زلت كذلك. لكنني نضجت، ولا سيّما بفضل ولادة طفليّ… لكن الأمر لا يقتصر على الأبوة، تطوّرتُ لأسباب مختلفة”.
وأشار إلى أن زوجته مينا بونينو “أدت أيضاً دوراً كبيراً في كل ذلك، ومنحتني الثقة”. وأضاف: “بداية يجب أن تعرف أنها صحافية… عندما التقينا، تحدثنا بسرعة عن كرة القدم، وتشاجرنا. انتقدتني لأنني لم أفعل هذا أو ذاك خلال مباراة. ولكن قبل كل شيء، أعطتني كل ما كنت أفتقده: النضج والثقة بالنفس. وبفضلها تخلّصت من شكل من أشكال ضبط النفس، ومن الخجل في الملعب”.
زيدان وأنشيلوتي
فالفيردي تطرّق إلى علاقته بزين الدين زيدان، قائلاً: “واضح أنني كنت معجباً به دائماً، بوصفه لاعباً وأسطورة في اللعبة، لكنه أصبح بعد ذلك بمثابة أب… كان دوماً متنبّهاً لي ولعائلتي… وهذا حقاً أكثر ما أقدّره فيه. سواء لعبت كثيراً أم لا، كان موجوداً دائماً لمساعدتك”.
وهل أن الأمر ذاته مع كارلو أنشيلوتي؟ أجاب اللاعب الأوروغواياني: “لا أرى اختلافات كثيرة بينه وبين زيدان، فهما متشابهان جداً. إنها الطريقة ذاتها لرؤية كرة القدم والتحدث عنها معنا وإيصال الخطط… هذان مدربان يعرفان بشكل مثالي كل لاعب يديرانه”.
أما الأرجنتيني مارسيلو بيلسا مدرب منتخب أوروغواي فيعكس “طريقة أخرى لرؤية كرة القدم”، وتابع: “معه أنت تعمل أكثر بكثير. ذلك يقتلك جسدياً. وذهنياً أيضاً”.
كاسيميرو وكروس ومودريتش
فالفيردي أشار إلى أن كاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش، الذين شكّلوا خط وسط أسطوري في ريال مدريد، وجّهوا إليه “نصائح كثيرة”، مضيفاً: “إنهم يجعلونك تشعر بأنك في أكبر نادٍ بالعالم ووجوب أن يكون لديك هذا التعطّش للفوز. لكن الأمر الأكثر أهمية هو أنهم يعاملونك كأخ أو ابن. لن أنسى أبداً ما فعلوه من أجلي”.
وتابع أنه “لم يكنّ سوى الإعجاب” بكروس، مثله الأعلى، بسبب “صفاته الفنية والتكتيكية”. وزاد: “كنت سأمنحه الكرة الذهبية. ثم تعرّفت على الشخص. كان شخصاً مقرّباً من اللاعبين الشباب ليقدّم لهم نصائح والمساعدة… اللعب لدقيقة واحدة فقط مع لاعبين من هذا المستوى كان كافياً لإسعادي”.
وكشف أنه كان يرغب في الرقم 8 الذي حمله كروس “أكثر من أي شيء آخر”، مستدركاً: “لا أعرف، كانت لديّ شكوك، خوف من ألا أكون في المستوى المطلوب. نحن نتحدث عن لاعب طبع تاريخ هذا النادي، تاريخ كرة القدم باختصار. وفي النهاية قالت لي زوجتي: عليك أن تأخذ ما تستحقه. إذا عرض عليك النادي نيل رقمه فلا ترفضه. شككتُ كثيراً، تردّدتُ. لكنني قبلت أخيراً وكان دورها كبيراً في هذا الأمر”.
فالفيردي اعتبر أن ريال مدريد “أفضل فريق في العالم الآن”، مستدركاً: “علينا فقط أن نحافظ على هذا التعطّش الذي تحدثتُ عنه للتوّ. نحتاج أيضاً إلى تحسين الأشواط الأولى في مبارياتنا. أحياناً ندخل الملعب مسترخين قليلاً، كما لو كنا نحتفظ بكل شيء للنصف الثاني من المباراة. عليك أن تمحو ذلك، ومحاولة دهس الخصم منذ البداية. في الدقيقة 80، الجميع يضغط بقوة أكبر ويقدّم كل شيء. أعتقد بوجوب أن نحاول أن نتحلّى بهذا الموقف منذ البداية”.
كيليان مبابي
سُئل عن مبابي، فأجاب: “(إنه) مُذهِل. نعلم جميعاً أن كيليان هو أحد أفضل اللاعبين في العالم. وجوده هنا، والحمد لله، هو رضاء كبير. عانيتُ ضده عندما لعب مع باريس سان جيرمان أو المنتخب الفرنسي… اليوم، إنها فرصة ليكون زميلاً في الفريق. يمكنني الاستمتاع به، ويمكن لأطفالي رؤيته”.
وأضاف: “عليك أن تتذكّر أن كثيرين رجّحوا أنه سيجلب مشكلات هنا، وحصول نزاعات… كل هذه الشائعات كانت بلا معنى. إنه حقاً شخص جيد”.
واعتبر أن النجم الفرنسي يتحدث الإسبانية بشكل “مثير للإعجاب” و”أفضل منه”.